نظمت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية الدورة الخامسة لجامعة شباب الاحرار تحت شعار شباب ديمقراطي اجتماعي مساهم في تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية بتاريخ 13 و14 شتنبر 2024 بمدينة اكادير بمشاركة أكثر من 3500 شابة وشاب من مختلف أقاليم وجهات المملكة وتمثيلية مغاربة العالم وبحضور الأخ الرئيس عزيز أخنوش والأخوات والإخوة أعضاء المكتب السياسي ووزراء الحزب في الحكومة أزيد عن 17 تمثيلية للأحزاب الأجنبية. وقد شكل تنظيم الجامعة الصيفية فرصة حقيقية لتعميق النقاش حول مسار تفعيل ورش الدولة الاجتماعية الذي يرعاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ومناسبة كذلك لتسليط الضوء على مختلف التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة التي يقودها الأخ الرئيس عزيز منذ تنصبيها بهدف ضمان العيش الكريم للمواطنات والمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع الفئات. كما تميزت هذه الدورة بالنقاش والتفاعل مع الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة خلال السنتين ونصف الماضيتين على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالرغم من صعوبة الظرفية، حيث أشاد الجميع بالفريق الحكومي وبالأغلبية الحكومية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار. إن الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وهي تستحضر المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها، في التأطير والتكوين ومواكبة الشباب المغربي فإنها تعبر في نفس الوقت عن دعمها اللامشروط لإنجاح مسار التنمية الذي سيحقق المساواة والكرامة ويحفظ العيش الكريم لجميع المغاربة على حد سواء. وبعد تفاعل عميق ونقاش جدي ومسؤول، تؤكد الشبيبة التجمعية على ما يلي: الإشادة بالمواقف الثابتة للمنتظم الدولي والنجاحات المتتالية المتجسدة في العديد من المكتسبات لفائدة قضية وحدتنا، بما فيها الاعترافات المتوالية للعديد من الدول الكبرى بمغربية الصحراء، والتأكيد على أن الحكم الذاتي هو الإطار الأوحد لمعالجة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وأن المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس تمثل تحولا عميقا وجوهريا سيخدم بدوره القضية الاولى للمملكة. التنويه عاليا، بالمبادرة الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمتمثلة في إطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية الى السكان الفلسطينيين بغزة، والتي تترجم بجلاء العناية السامية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية، ودعمه الدائم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين، كما نجدد بالمناسبة استنكارنا الشديد لما يحدث في غزة من مأساة حقيقية، مع استمرار الحصار المطبق من طرف سلطات الاحتلال. الاشادة عاليا بحصيلة الحكومة التي يقودها الأخ الرئيس عزيز أخنوش، والتي شملت كل الفئات والمستويات الاجتماعية، بما يرسخ حرص الحكومة على ضمان مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص والاستهداف الجيد، والبناء السليم لأسس وركائز الدولة الاجتماعية في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية. الافتخار بتماسك مكونات الأغلبية الحكومية وتناسق مواقفها تجاه كل القضايا الوطنية مما أثمر الحصيلة الحكومية الإيجابية، رغم كل الأزمات والإكراهات التي واجهتها خلال هذه الفترة السابقة. والتزامها بمواصلة تنفيذ برنامجها واستكمال تنزيل ورش الدولة الاجتماعية وايلاء أهمية خاصة لملف التشغيل فيما تبقى من عمر الولاية الحكومية الحالية. تثمن السياسات الاجتماعية التي نفذتها الحكومة خلال نصف ولايتها، وتشيد بالتزامها الراسخ بالعمل على تنزيل ركائز الدولة الاجتماعية، عبر تفعيل التعميم الاجباري لخدمات التامين الصحي عن المرض، وإطلاق البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر لفائدة الاسر، وإطلاق الدعم المباشر للدولة لفائدة اقتناء السكن الرئيسي، وبالتزامها على تعبئة كل الموارد الضرورية التي تضمن استدامة هذه الاوراش بالرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية باعتبارها خيارا استراتيجيا للمملكة. التنويه بنجاح الحكومة في الحفاظ على النسق التصاعدي للاقتصاد الوطني عبر اتخاذ إجراءات مالية غير مسبوقة مكنت من الحد من الاثار السلبية لتداعيات الازمة كورونا والتوترات الجيوسياسية، والتخفيف من حدتها على المواطنين والأسر المغربية. الإشادة بالإجراءات التي قامت بها الحكومة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين والتي همت بالأساس: دعم صندوق المقاصة للحفاظ على استقرار أسعار المواد الاستهلاكية، تخصيص دعم مالي لقطاع النقل، تخصيص 10 مليار درهم للتخفيف من آثار العجر المائي والحد من تأثيره على النشاط الفلاحي وعلى الفلاحين. الاعتزاز بإخراج الميثاق الجديد للاستثمار في ظرف وجيز، والذي يشكل رؤية ملكية استباقية، تروم تحفيز الاستثمار المنتج لفرص الشغل ببلادنا في إطار شفاف وعادل بين جميع الجهات والاقاليم، وتبني خارطة طريق مستقبلية لبيئة أعمال فريدة من نوعها، والعمل من خلاله على توجيه الاستثمار العمومي والخاص نحو القطاعات ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني. نجدد التأكيد وبكل افتخار على العناية الخاصة التي توليها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية فيما يتعلق بموضوع الماء، مع الإشادة بالتقدم الحاصل في تنزيل الاستراتيجية الوطنية للماء للحد من إشكالية الجفاف وقلة التساقطات المطرية بعدما عرفت تأخرا مزمنا أثر بشكل كبير على مواردنا المائية. تعتز الشبيبة التجمعية بالتقدم الإيجابي على مستوى تنزيل برنامج تأهيل وإعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال الحوز تنفيذا للتعليمات الملكية السامية في العديد من القطاعات الحيوية ذات الأولوية الاقتصادية والاجتماعية. نشيد عاليا بالانخراط الدوري للمملكة في عملية الإحصاء لسنة 2024 باعتباره ورشا حقيقيا لتوفير المعطيات والأرقام الرسمية المحينة التي تعكس طبيعة التحولات المتسارعة التي يعرفها المجتمع المغربي، كما ندعو جميع المغاربة المساهمة في إنجاح العملية الجوهرية والتحلي بروح المسؤولية الوطنية. التنويه بمخرجات الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي باعتبارها آلية محورية تروم المساهمة في مواصلة استكمال بناء الصرح الديمقراطي بالمملكة، وتكريس أسس الدولة الاجتماعية التي تستمد أسسها من التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فالنتائج المحققة تبرز بالملموس الإدراك الحكومي بمركزية الحوار الاجتماعي، وحجم المجهودات لتحسين القدرة الشرائية للمواطنين على اختلاف مستوياتهم وفئاتهم بالرغم من صعوبة الظرفية الاقتصادية والتقلبات المناخية المتتالية. الاعتزاز بالمسار الإيجابي للحكومة في إعداد واستكمال كافة القوانين المؤطرة لإصلاح المنظومة الصحية قبل نهاية السنة الثانية من ولايتها، وتبنيها منظورا شموليا للرقي بالقطاع الصحي، ودعم كل المشاريع المنجزة لتعزيز العرض الصحي وتحسين الأوضاع المادية والمهنية للمهنيي الصحة، في سياق الرؤية المولوية السديدة لتقوية السيادة الصحية كأساس للأمن الاستراتيجي للمملكة. تشيد الشبيبة التجمعية التعليم بالاهتمام الكبير الذي يحظى به إصلاح المدرسة العمومية والجامعة المغربية لدى حكومة الأخ الرئيس عزيز اخنوش تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى خلق فضاءات تعليمية وجامعية تضمن المساواة وتكافؤ الفرص والارتقاء الاجتماعي لكافة أبناء المغاربة، وتعزيز مكانة وادوار الأطر الإدارية والتربوية وخلق فضاءات مشتركة مع المركزيات النقابية للنهوض بوضعية المدرسة العمومية المغربية وتعزيز جاذبيتها. التنويه بالأوراش الهيكلية التي يقودها صاحب الجلالة الرامية الى جعل المملكة قبلة لاحتضان مختلف التظاهرات العالمية والقارية وتكريس التوهج رياضيا بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص، باعتبارها رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.كما يعكس اختيار المغرب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، السمعة الطيبة التي تتمتع بها المملكة في مجال البنيات التحتية الرياضية والطرقية والفندقية، وهي الميزة التي كانت وراء الترشيح المشترك لاحتضان نهائيات كأس العالم 2030 بين المغرب والبرتغال واسبانيا بما لها من أبعاد إنسانية واقتصادية وجغرافية. تعبر الشبيبة التجمعية عن شكرها العميق لكافة المواطنات والمواطنين اللذين جددوا ثقتهم في حزب التجمع الوطني للأحرار خلال كل الاستحقاقات الجزئية التي عرفتها بلادنا بما لا يدع مجالا للشك تشبتهم بهذه التجربة السياسية التي يقودها حزبنا والقطع نهائيا مع كل الخطابات والتجارب الفاشلة السابقة. تجدد الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية دعوتها لكافة الفرقاء السياسيين الى التحلي بالمسؤولية الأخلاقية والرقي بمستوى الخطاب السياسي، واحترام مختلف الفرقاء، وتجويد الممارسة السياسية والحزبية بما يضمن عودة الثقة للمؤسسات وخدمة مصالح بلادنا الداخلية والخارجية. تفتخر الشبيبة التجمعية بالمقاربة التواصلية والترافعية للفريقين البرلمانيين للحزب، ومساهمتهم الإيجابية في تعميق النقاش العمومي حول القضايا الجوهرية لبلادنا بما يخدم مصالح المواطنين وتنفيذ التزاماتهم الانتخابية والسياسية. وفي الأخير، تؤكد الشبيبة التجمعية بكل أعضائها ومنخرطيها في جهات وأقاليم المملكة على تجندهم الدائم واللامشروط وراء الأخ الرئيس عزيز أخنوش لمواصلة تفعيل مسار التنمية الذي يشكل تعاقدنا السياسي مع المغاربة جميعا خلال الولاية الحكومية الحالية.