في مباراة من الدوري الفرنسي، قدم أمين حاريث، نجم فريق أولمبيك مارسيليا، لفتة استثنائية جسدت روح الزمالة والإنسانية. بعد أن هزّ الشباك، اختار حاريث أن يجعل احتفاله بالهدف رسالة دعم لزميله فاريس مومباغنا، الذي يواجه إصابة خطيرة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليمنى. هذه الإصابة المؤلمة التي تعرّض لها مومباغنا قد تبعده عن الملاعب لفترة طويلة، لكن حاريث لم يتركه يواجه هذه المحنة وحيدًا. في لحظة فرحه بتسجيل الهدف، أظهر حاريث تضامنه العميق مع زميله من خلال إهداء الهدف له، مؤكّدًا على الروح الجماعية التي تميز فريق مارسيليا. الاحتفال لم يكن مجرد تعبير عن الفرح بالهدف، بل كان أيضًا رسالة قوية تعكس القيم الإنسانية في عالم كرة القدم. هذه اللفتة لاقت ترحيبًا واسعًا من مشجعي مارسيليا ومن الأوساط الرياضية عمومًا، حيث أظهرت أن كرة القدم تتجاوز مجرد المنافسة داخل الملعب، لتصبح وسيلة للتعبير عن التضامن والدعم في اللحظات الصعبة. مثل هذه اللحظات تبرز الجوانب الإنسانية للرياضة، وتُظهر كيف يمكن لتصرف بسيط أن يحمل معانٍ عميقة ويؤثر في حياة اللاعبين والجماهير على حد سواء.