أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، خلال تقديمه للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة 2021-2024 داخل قبة البرلمان، أن ما تحقق خلال نصف الولاية فاق كل التوقعات والانتظارات، مترجما "حرصنا الشديد على تنزيل مختلف تعهداتنا، دون البحث عن تبرير في توالي الأزمات المركبة التي عاشتها بلادنا". وشدد أخنوش، اليوم الأربعاء، أمام غرفتي البرلمان، على أن إصرار الحكومة على تنزيل التزاماتها بكل جرأة هو خيار نابع من مسؤولياتها تجاه المواطنين، احتراما للثقة التي أسندت لأغلبية قوية ومنسجمة تستجيب لانتظاراتهم بناء على التزامات واضحة. واسترسل قائلا "إن إصرارنا على الوفاء بالتزاماتنا نابع من رؤية استباقية للمتغيرات التي يعرفها العالم بأسره، فما الأزمة الصحية وما تلاها من تعقيدات إلا تكريس لصيرورة يعيشها العالم منذ مطلع الألفية الحالية، شعارها تقوية النزعة الذاتية والهوياتية وتكريس الحدود الجغرافية وانغلاق المجتمعات على نفسها". ولفت رئيس الحكومة إلى أن صناديق اقتراع 8 شتنبر 2021، أفرزت خريطة سياسية جديدة وأعطت الشرعية الديمقراطية لتحالف حكومي جديد، محملة إياه أمانة تنزيل تعهداته الانتخابية التي كانت سببا حاسما في تبوء مكوناته صدارة المشهد السياسي. وذكر أخنوش بأن حكومته مدينة لجلالة الملك، بما أنجزته بلادنا من نهضة وطنية على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن الحكومة تتشرف بأن "تتحمل أمانة المسؤولية في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية والقيام بها على الوجه الأكمل".