قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن حكومته تحظى بثقة ودعم الملك محمد السادس، وتتشرف بأن "تتحمل أمانة المسؤولية في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية والقيام بها على الوجه الأكمل". وأضاف أخنوش خلال تقديمه داخل قبة البرلمان للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة 2021-2024، الأربعاء، أن ما حققته الحكومة التي يرأسها خلال نصف الولاية فاق كل التوقعات والانتظارات ويترجم حرصها على تنزيل مختلف تعهداتها دون البحث عن أي تبريرات لتوالي الأزمات المركبة، مضيفا أن حكومته تمكنت من "تطويع الأزمات المتتالية التي أحاطت ببلادنا، حينما تفاعلت معها دون اضطراب في التدبير.". وسجل إصرار حكومته على الوفاء بالتزاماتها من خلال رؤية استباقية للمتغيرات التي يعرفها العالم بأسره، مضيفا أن الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، "مكنتنا من شرعية الإنجاز، بعد شرعية الاقتراع، وتكسبنا شرعية الاستمرار في استكمال تنزيل ما تبقى من برنامجنا المتعهد به بكل ارتياح واطمئنان، وتزرع فينا الثقة بأننا على صواب وفي الطريق الصحيح نحو إحقاق الهدف الذي نصبو إليه جميعا". وأردف رئيس الحكومة، أن "الفلسفة السياسية التي نستخلصها اليوم من تدبيرنا المرحلي للعمل الحكومي هو ضرورة الاعتماد على الذات وعلى الكفاءات المغربية وتقوية القدرات الوطنية من أجل بناء الوطن". كما أشار رئيس الحكومة، إلى أن ما حققته التجربة المغربية من تطورات دستورية وديمقراطية وتنموية ودبلوماسية ورياضية وغيرها من مظاهر الإشعاع الحضاري، "لم تكن ممكنة لولا عمق الرؤية الملكية المتبصرة، التي طالما شكلت الدعامة المحورية لتكريس مقومات الدولة العصرية". ولم يفوت أخنوش الفرصة "للتنويه بقيم التعاون والتوازن التي طبعت علاقة السلطتين التنفيذية والتشريعية أغلبية ومعارضة، والتعبير عن الفخر والاعتزاز بالمجهودات الجبارة التي قام بها كافة أعضاء الحكومة، والتي سمحت لنا اليوم بأن نعرض حصيلة مرحلية مشرفة".