عرضت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أهم المؤشرات التي سجلها قطاع السياحة بالمغرب، خلال ردها على الأسئلة الشفهية بمجلس النواب حول "الانتعاش السياحي". وذكرت عمّور، أن قطاع السياحة حقق أرقاما قياسية خلال 11 شهر الأولى من سنة 2023″، موضحة أن عدد السياح خلال هذه الفترة بلغ 13.2 مليون سائح، "وهو رقم قياسي فاق إنجاز سنة 2019 كاملة، والذي كان 12,9 مليون سائح". وأبرزت المسؤولة الحكومية في القطاع، أن هذه الانتعاشة همت السياح الأجانب، بارتفاع بنسبة 46% مقارنة مع سنة 2022، وزيادة بنسبة 26% بالنسبة للسياح من المغاربة المقيمين بالخارج. وفيما يخص المداخيل من العملة الصعبة، كشفت الوزيرة أنها بلغت خلال ال11 أشهر الأولى من هذه السنة 88 مليار درهم، أي بزيادة بلغت 21%. وفي ذات السياق، أبرزت عمور في حديثها الأسباب التي كانت وراء إحراز هذه النتائج، مشيرة إلى أن ما تحقق من منجزات كان بفضل التوجيهات الملكية السامية والتدابير التي اتخذتها الحكومة إلى جانب المنهجية المتبعة من لدن الوزارة. وأشارت إلى أنه تم وضع خارطة طريق جديدة في قطاع السياحة (2023-2026) ، الهادفة إلى الوصول ل17.5 مليون سائح في أفق 2026، وتحقيق 120 مليار درهم من مداخيل العملة الصعبة، فضلا عن خلق 200 ألف منصب شغل جديد مباشر وغير مباشر. وتابعت أن تفعيل القانون رقم 80.14 المنظم للإيواء السياحي، سيجعل العرض السياحي الوطني متماشيا مع المعايير الدولية، ويزيد من إشعاعه.