تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء بالعمل مع الأممالمتحدة لفائدة السلام والتنمية العالميين، وذلك خلال لقاءه مع الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش الذي يزور بكين للمشاركة في المنتدى الثالث للحزام والطريق للتعاون الدولي. وقال شي إن العالم اليوم يواجه العديد من التهديدات والتحديات العالمية، مشددا على أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يتحد ويعطي أهمية أكبر لقضايا التنمية. وأوضح شي أنه تم اقتراح مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية، لدعم التنمية المشتركة لجميع الدول، والمضي قدما في أجندة الأممالمتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وضمان عدم تخلف أي دولة عن الركب. وبعد أن أشاد بالإنجازات الملموسة التي حققتها مبادرة الحزام والطريق في العقد الماضي، ودور الأممالمتحدة كشريك مهم في التعاون في إطار الحزام والطريق، أكد شي أن الصين مستعدة للعمل مع المنظمة الأممية لتعزيز التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق للمساهمة في التنمية والسلام العالميين. وأبرز أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع وكالات الأممالمتحدة من أجل تعزيز التعددية، وتعدد الأقطاب في العالم، والعمل على جعل الحكامة العالمية أكثر عدلا وإنصافا. من جهته قال غوتيريش إن مبادرة الحزام والطريق توفر وسيلة مهمة جدا وفعالة لمساعدة الدول النامية على تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الخطوات الثماني الرئيسية التي أعلنها الرئيس شي لدعم التعاون عالي الجودة في اطار مبادرة الحزام والطريق تتماشى مع أهداف وغايات الأممالمتحدة، لمساعدة الدول النامية على تسريع تنميتها. ولفت غوتيريش إلى أن الأممالمتحدة تقدر التزام الصين الراسخ بالتعددية، وتدعم المبادرات العالمية الثلاث التي طرحها الرئيس شي جي بينغ. وتعتبر مبادرة الحزام والطريق استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية أطلقتها الصين قبل 10 سنوات لربط آسيا بإفريقيا وأوروبا عبر طرق برية وبحرية. وبالنسبة للصين، فإن الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق يتعين أن تشكل "منصة مهمة لجميع الأطراف لمناقشة وتطوير التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق". المصدر: الدار– وم ع