مازالت موجة العنف ترخي بظلالها على الاكوادور حيث ق تل مدع عام يوم الخميس في هجوم مسلح ببلدية كانتون التابعة لمقاطعة غواياس الواقعة قبالة ساحل الإكوادور، وفق ا لمكتب المدعي العام. وأفادت تقارير إعلامية محلية نقلا عن مصادر من الشرطة الوطنية أنه تم أيضا اختطاف ماريانا ميندييتا، العمدة السابقة لمدينة دوران، المنتمية لمنطقة غواياكيل التي أصبحت واحدة من أكثر البؤر عنف ا في البلاد بسبب الجريمة المنظمة. وينضاف مقتل المدعي العام إلى أعمال عنف وقعت في الأشهر السابقة، حيث تم اغتيال مدعين عامين آخرين رميا بالرصاص في دوران وغواياكيل على التوالي، في حين ذكرت المدعية العامة ديانا سالازار أنها تلقت في يونيو تهديدات بالقتل. و حذر رئيس البلدية الحالي، لويس تشونيو، علنا من اختطاف مندييتا، وهو الذي نجا في ماي الماضي من هجوم قتل فيه اثنان من حراسه الشخصيين وشخص آخر. وأصبحت الإكوادور واحدة من أكثر الدول عنف ا في أمريكا اللاتينية، حيث ارتفعت معدلات الجريمة من نحو 6 بالمائة إلى 26 جريمة قتل لكل 100 ألف نسمة في عام 2022 خلال السنوات الخمس الماضية، وهو رقم مرشح ليرتفع إلى حوالي 40 جريمة لكل 100 ألف نسمة خلال العام الجاري، وفقا لوسائل الاعلام المحلية. وتعزى دوامة العنف هذه بشكل رئيسي إلى الجريمة المنظمة، التي جعلت من الإكوادور واحدة من المراكز الحيوية لتهريب الكوكايين نحو أوروبا عبر ممرات بحرية مثل موانئ غواياكيل وإلى أمريكا الشمالية عبر قوارب عالية القوة. ووصلت دوامة جرائم القتل إلى مستويات غير مسبوقة مع مقتل عمدة مانتا، أغوستين إنترياغو، والمرشح الرئاسي فرناندو فيايسينسيو، وذلك قبيل الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة التي ستجري جولتها الثانية يوم 15 أكتوبر الجاري. المصدر: الدار– وم ع