تعهدت الحكومة المكسيكية، اليوم الخميس، بمكافحة تهريب الفنتانيل، وذلك خلال الحوار الأمني رفيع المستوى مع الولاياتالمتحدة، وحثت واشنطن على التعامل مع قضية تهريب الأسلحة بين البلدين. وصرحت وزيرة الأمن وحماية المواطنين المكسيكية، روزا آيسيلا رودريغيز، في مؤتمر صحفي، "نثمن كون الولاياتالمتحدة تعالج هذه القضية (المخدرات) من منظور الاستهلاك وكقضية تتعلق بالصحة العامة، لكن، في ما يتعلق بالاتجار غير المشروع بالأسلحة، نحث واشنطن على تعزيز إجراءاتها لمنع تهريبها إلى المكسيك". والتقت المسؤولة المكسيكية بوفد أمريكي يضم كلا من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الأمن القومي، أليخاندرو مايوركاس، والمدعي العام، ميريك غارلاند، ومستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض، إليزابيث شيروود راندال. وأشارت الوزيرة المكسيكية إلى تدمير أكثر من 2000 معمل للمخدرات الاصطناعية منذ بداية ولاية الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في دجنبر 2018، مشيرة إلى ضبط 184 طنا من الكوكايين و7.6 طن من الفنتانيل، بالإضافة إلى أكثر من 44700 قطعة سلاح ناري شديدة القوة. وذكرت رودريغيز أنه منذ بداية ولاية الرئيس لوبيز أوبرادور، تراجعت جرائم القتل بنسبة 17 في المائة، والاختطاف بنسبة 80 في المائة، والسرقة بنسبة 24 في المائة، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 78 ألف مجرم، 4000 منهم كانوا أهدافا ذات أولوية، وذلك بفضل جهود "الحرب ضد العصابات". وأكدت أهمية العمل على وقف تهريب الأسلحة إلى أعضاء العصابات والحاجة إلى الدعم القوي من الولاياتالمتحدة في هذا الصدد. ويأتي هذا الاجتماع رفيع المستوى الوقت الذي تواجه فيه المكسيك وأمريكا الوسطى موجة هجرة "غير مسبوقة"، حيث يصل حوالي 10 آلاف مهاجر إلى الحدود مع الولاياتالمتحدة يوميا، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. وانعقد هذا الحوار اليوم الخميس بين الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لمناقشة قضايا الأمن ومكافحة الهجرة وتهريب الفنتانيل. المصدر: الدار– وم ع