على وقع إحراج كبير أمام المنتظم الدولي، عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، على عجل من نيويورك، بعد مشاركته في أشغال الدورة العادية ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة. تواجد عبد المجيد تبون في نيويورك، صادف تواجد وفد رفيع المستوى من جمهورية القبائل، بقيادة رئيس البرلمان، و رئيس الحكومة على أن يلتحق بهم غدا الرئيس القبائلي فرحات مهني. و عكس المزاعم التي روجتها الابواق الإعلامية المقربة من النظام العسكري الجزائري، فإن دعوة وفد جمهورية القبائل الى الأممالمتحدة، لم تأتي من المغرب، بل أتت من السيناتور الأمريكي، و عضو مجلس النواب الأمريكي، جيمي راسكن و فريق من النواب الأمريكيين. وينتظر أن ينظم الوفد القبائلي، غدا مؤتمرا صحفيا لأول مرة داخل قبة الأممالمتحدة، رفقة الوفد الكندي أو الإيرلندي. حضور الرئيس تبون، أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للهيئة الأممية، سبقتها رسالة وجهها فرحات مهني، زعيم جمهورية القبائل، و حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، معتبرا أن " حضور عبد المجيد تبون لأشغال الدورة بنيويورك لا يعدو أن يكون "محاولة لكسب الزخم السياسي الكافي من أجل الظفر بولاية رئاسية ثانية، وكذا إضفاء الشرعية على عمليات الإبادة الجماعية في حق منطقة القبائل". و أشار فرحات مهني في ذات الرسالة إلى أن " الرئيس الجزائري، وبعد أربع سنوات من وصوله إلى الرئاسة، يمكنه أن يتباهى فقط بالأحكام العرفية التي تم فرضها على منطقة القبائل والتضييق على الحريات والحقوق، إضافة إلى تصنيف السلطات الجزائرية حركة تحرير القبائل "منظمة إرهابية" وإصدار أحكام غيابية في حق قادتها. و اغتنم رئيس جمهورية القبائل، فرصة انعقاد أشغال الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ليوجه دعوة إلى المجتمع الدولي من أجل " التنديد بالسياسات العنصرية والتعذيب والمضايقات التي يتعرض لها الشعب القبائلي"، داعيا إلى "العمل على إدراج ملف إنهاء الاستعمار الجزائري لمنطقة القبائل في جدول أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة". هذا، و أثار خطاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، موجة سخرية؛ خاصة حينما اجتر أسطوانته المشروخة بشأن نزاع الصحراء المغربية المفتعل، ناسيا أو متناسيا أن المنتظم الدولي، أضحى اليوم، أكثر إيمانا بمغربية الصحراء، و بمصداقية المبادرة المغربية للحكم الذاتي.