سخرية عارمة تلك التي لاحقت الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون"، بسبب الإهانة الكبيرة التي تعرض لها تزامنا مع خطابه الذي ألقاه أمس الثلاثاء، بمناسبة انعقاد أشغال الدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وأظهرت صور حديثة الرئيس "تبون" وهو يوجه خطابه أمام كراس فارغة، الأمر الذي يؤكد العزلة الكبيرة التي تتخبط فيها الجزائر، على عكس ما يروج له إعلام الكابرانات، الذي يحاول دائما إلباس رئيس بلاده ثوب البطل والمنقذ والزعيم وغيرها من الشعارات الجوفاء. الشاهد على ما قيل، محاولة التلفزيون الجزائري، طمس هذه الفضيحة، عبر التركيز على مشهد "ضيق" أو "بلون صيري"، أظهر فقد الرئيس "تبون" وهو يلقي خطابه، مع مشهد وحيد قصير، يوثق لحضور التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية. وفي مقابل ذلك، تحظى الدول العظمى بمتابعة خاصة وكبيرة لوفود الدول المشاركة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما هو الحال بالنسبة للرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الذي حظيت كلمته بحضور مميز وكثيف للمشاركين في هذه الدورة، الأمر الذي وضع "تبون" ومع بلده الجزائر،أمام فضيحة جديدة، تؤكد بالملموس أنه لا فرق بين حضورهم وغيابهم عن كل المحافل الدولية (الفيديو):