اعرب جيمس دودريدج، الوزير السابق للتجارة الدولية البريطاني ووزير الشؤون الإفريقية، عن إعجابه بالمقاربة المغربية في التعاطي مع زلزال إقليمالحوز". و قال جيمس دودريدج، في مقال نشرته صحيفة "ذا تيلغراف" البريطانية، :" لقد أذهشتني قدرة المغرب الرائعة على الاستجابة بسرعة وفعالية عندما يواجه مثل هذه التحديات". وأضاف المسؤول البريطاني :" لقد أظهرت المملكة مرة أخرى مرونتها في الأوقات الصعبة، وقد استجابت بعزيمة ثابتة، وقرارات هادئة بقيادة الملك محمد السادس". و أثنى جيمس دودريدج على الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب في أعقاب الزلزال؛ ومنها على الخصوص تدخل القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية وأجهزة الأمن، فضلا عن الوزارات المعنية. و أشار المسؤول البريطاني، إلى أن المغرب استطاع في ظرف وجيز لا تتجاوز مدته 48 ساعة، إعادة فتح طريق حيوي جزئيا إلى المنطقة المتضررة من الزلزال، مما خلق شريان حياة لإيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا، مبرزا أن المروحيات العسكرية قد شاركت بشكل مستمر في عمليات الإنقاذ والإغاثة، في حين تعبأ المغاربة في جهد شعبي رائع لمساعدة المحتاجين". كما عبر جيمس دودريدج عن إعجابه بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى المستشفى الجامعي بمدينة مراكش، و تفقده شخصيا أحوال المصابين، وكذا تبرعه بالدم. المسؤول البريطاني، أشاد أيضا في مقاله، بإطلاق صندوق التضامن الوطني مع ضحايا زلزال الحوز، وكذا صدور توجيهات ملكية تضمنت تدابير لا تهدف إلى إعادة البناء فحسب، بل أيضًا إلى تحويل المناطق المتضررة وتطويرها بالكامل، مع الحفاظ أيضًا على الثقافة والتراث المحلي، فضلا عن منح دعم مالي استعجالي للأسر المتضررة. وفي سياق متصل، سجل جيمس دودريدج، بارتياح كبير مشاركة فرق الإنقاذ البريطانية في جهود الإنقاذ و الإغاثة بإقليمالحوز، مبرزا أن " صداقة المغرب الطويلة مع العديد من البلدان دفعت الكثيرين إلى تقديم المساعدة على الفور". و تابع في هذا الصدد :" يسعدني أن المملكة المتحدة كانت من أوائل الدول التي حشدت فريقها الدولي للبحث والإنقاذ لتقديم الدعم المنقذ للحياة. لقد فعل المغرب الكثير من أجل الدول الأخرى، ومن المفرح أن نرى هذا الرد بالمثل. وهذا الدعم الثابت يزيد من تعزيز أواصر الصداقة والشراكة بين بلدينا. وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت المؤسسات العالمية ثقتها وإيمانها بالمغرب".