تعيش مدينة شيشاوة التي كانت ضمن المدن، التي استشعرت ، مساء أمس الجمعة، هزة أرضية عنيفة بقوة 7 درجات على سلم ريشتر، أجواء تعبئة وتضامن إنساني لتجاوز آثار الزلزال . وغصت الساحات الكبرى وحدائق المدينة بالأسر والعائلات التي فضلت البقاء، لبضع ساعات، في العراء، تحسبا لهزات ارتدادية، حيث اصطحبت معها بعض المستلزمات الأساسية والتزمت بالبقاء بعيدا عن البنايات والأعمدة الكهربائية. كما ازدحمت بعض الشوارع الكبرى بالمواطنين العابرين الذين تجمعوا من أجل التضامن، والاستفسار عن حصيلة الأضرار وتطورات تبعات الزلزال خصوصا وأنه لم يسبق للمنطقة أن سجلت هزة بهذه القوة. من جهتها، لم تدخر السلطات المحلية ومصالح الأمن والوقاية المدنية، جهدا من أجل تقديم المساعدة ويد العون لكل المتضررين جراء هذه الهزة الأرضية العنيفة و سخرت كل الموارد البشرية واللوجستيكية اللازمة. وأبانت الساكنة المحلية عن مستوى كبير من الوعي وضبط النفس والتضامن مع المتضررين، من خلال مبادرات إنسانية تنم عن حس وطني عميق وتعكس القيم التي تساعد في تجاوز مثل هذه الظروف الاستثنائية. وقد سجلت، مساء أمس الجمعة، هزة أرضية بقوة 7 درجات على مقياس ريشتر حدد مركزها في جماعة إيغيل التابعة لإقليم الحوز. وكانت وزارة الداخلية، قد أفادت في حصيلة أولية إلى حدود الثانية من صباح اليوم السبت، بأن الهزة الأرضية أسفرت عن وفاة 296 شخصا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت وإصابة 153 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة. المصدر: الدار- وم ع