حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان من مخاطر تفتت وحدة السودان بسبب الحرب، في وقت تشهد فيه جبهة القتال تصعيداً لافتاً، وشن الجيش السوداني غارات جوية مكثفة وضربات بالمدفعية على تجمعات لقوات الدعم السريع في ضاحية سوبا شرق الخرطوم وعدد من أحياء شرق النيل. وتصدى لهجوم «الحركة الشعبية» على «النيل الأزرق، بينما قالت لجنة المعلمين السودانيين إن جيلاً كاملاً من الطلبة السودانيين يواجهون خطرتعطل دراستهم، خاصة مع تحول بعض المدارس الى دور لإيواء النازحين، أو ثكنات عسكرية. أكد البرهان، في كلمة بثها التلفزيون السوداني امس الخميس، أن تمرد قوات الدعم السريع يستهدف استقرار السودان وأمن المواطنين. وقال: «سنعمل على الحفاظ على وحدة البلاد، وضمان أمن المواطن السوداني»، داعيا المتمردين إلى إلقاء السلاح. وتابع: «الحرب في السودان لخدمة أشخاص محددين وستنتهي عاجلاً»، مشيراً إلى أن الحرب الراهنة تهدد بتفتيت السودان. وأضاف البرهان: «هناك جرائم حرب ارتكبت في الخرطوم ودارفور ويجب محاسبة مرتكبيها». وشدد البرهان، على أن «تاريخ 15 إبريل نقطة فاصلة، وأن سودان ما بعد هذا التاريخ ليس ما قبله». وقال: «لدينا موقع بها أفراد من القوات المسلحة والشرطة، وجهاز المخابرات يقاتلون جنبا إلى جنب، وهذه لوحة من الوطنية تستدعى النظر إليها وعكسها للعالم». ميدانياً، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الخميس، اشتباكات كثيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع وشن الجيش ضربات جوية ومدفعية على تجمعات قوات الدعم السريع في ضاحية سوبا شرق الخرطوم وعدد من أحياء شرق النيل. وقال شهود عيان، إن دوي الانفجارات هز أجزاء واسعة من أحياء شرق الخرطوم مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان. وأضافوا أن الجيش شن قصفاً مدفعياً من منطقة وادي سيدنا العسكرية بشمال أم درمان في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس باتجاه مواقع قوات الدعم السريع. وأشاروا إلى أن الاشتباكات تجددت بين الطرفين في محيط سلاح المهندسين جنوبأم درمان، مضيفين أن الاشتباكات شملت منطقتي أمبدة المنصورة وحمد النيل الواقعتين غرب سلاح المهندسين. وأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة دارت حول مقر سلاح الإشارة التابع للجيش بمدينة الخرطوم بحري. في حين، قالت قوات الدعم السريع إنها نفذت عملية نوعية تم من خلالها تدمير معسكر القوات الخاصة بمنطقة المرخيات أم درمان ومقتل المئات. من جهة ثانية أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم من قبل الحركة الشعبية- شمال، في منطقة الأزرق بولاية جنوب كردفان، جنوبي البلاد. وقال متحدث باسم الجيش «دحرت قواتنا في منطقة الأزرق بولاية جنوب كردفان، هجوما غادرا من قبل قوات الحركة الشعبية وان قوات الجيش كبدتهم خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات». تدمير التعليم ولم تقتصر آثار الحرب في الدائرة في السودان على الأطراف المتصارعة، بل بات جيل كامل من الطلبة السودانيين يواجهون خطرتعطل دراستهم، خاصة مع تحول بعض المدارس الى دور لإيواء النازحين، أو ثكنات عسكرية، وتضررت عشرات المؤسسات التعليمية العليا الحكومية والخاصة في ظل استمرار الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي. وذكرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السودانية أنه «منذ تفجر الاشتباكات طال التخريب كل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بولاية الخرطوم وعدداً من الولايات الأخرى، تأثرت هذه المؤسسات كليا أو جزئيا وعددها (104) من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والمراكز البحثية والصندوق القومي لرعاية الطلاب». وأضافت، «كما تضررت رئاسة الوزارة باشتعال النار في عدد من طوابقها، واحتراق عدد كبير من المكاتب». كذلك تضررت جامعات كثيرة بكلياتها المختلفة، في البنى التحتية من المعامل والورش والمكتبات والقاعات والمكاتب الإدارية حرقاً ونهباً وتكسيراً. وأردفت: في ولاية الخرطوم جميع الجامعات الحكومية بكلياتها، بجانب أكثر من عشر جامعات خاصة، وجامعتين أهليتين وعشرين كلية جامعية تم استهدافها بشكل ممنهج، وتم الاعتداء على ممتلكات ومساكن أعضاء هيئة التدريس والعاملين في مناطق كثيرة من العاصمة وبعض الولايات. وقال المتحدث الرسمي باسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر إن وزارة التربية والتعليم ينبغي أن تعلن موقفا واضحا بشأن العملية التعليمية والعام الدراسي الجديد 2023 – 2024. https://www.alkhaleej.ae/2023-09-01/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%87%D9%80%D9%80%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%80%D8%AD%D9%80%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%AA%D9%81%D8%AA%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9