تسببت الحرائق التي اجتاحت اليونان، في الاتيان على 50 ألف هكتار في شهر يوليوز الجاري، في في "أسوأ" حصيلة تسجّل في هذا الشهر على الإطلاق منذ أكثر من عقد، في وقت حذّر خبراء من أن النظام البيئي في اليونان «مهدد». وتسببت الحرائق أيضاً، في انتشار جسيمات ملوثة، بلغت مستويات «قياسية» في شهر يوليوز الجاري، ميغا طن من انبعاثات الكربون بين 1 و25 يويوز، أي ضعف الرقم القياسي المسجّل في يوليوز 2007، بحسب المرصد الأوروبي كوبرنيكوس. في رودس، حيث اندلعت الحرائق في 18 تموز/يوليو، تأثر جزء كبير من الحياة البرية بشكل خطير. عثر على بعض الغزلان الأوروبية متفحمة، كما قال غريغوريس ديميترياديس، رئيس جمعية حماية البيئة المحلية. وكانت الحرائق أيضاً السبب وراء انتشار جسيمات ملوثة، بلغت مستويات «قياسية» في شهر تموز/يوليو، ميغا طن من انبعاثات الكربون بين 1 و25 يوليوز، أي ضعف الرقم القياسي المسجّل في يوليوز 2007، بحسب المرصد الأوروبي كوبرنيكوس. وقال المهندس الزراعي في مرصد أثينا خارالامبوس كونتوس لوكالة فرانس برس: «كان الشتاء جافاً ولم تكن أمطار الربيع كافية للحفاظ على رطوبة الجذور». وبدوره، قال نيكوس بوكاريس، رئيس الاتحاد اليوناني للغابات: «إن اليونان شهدت فترة طويلة من الحرّ والرياح القوية والجفاف، وكلها ظروف مناخية قصوى تؤجج الحرائق»، كما هي الحال في أماكن أخرى في محيط البحر الأبيض المتوسط. وأتت الحرائق، خصوصاً في أتيكا في منطقة أثينا، وفي جزر رودس وكورفو وإيفيا السياحية، على «نحو 50 ألف هكتار» وفق كونتوس، الذي أشار إلى أن هذا أسوأ شهر تموز/يوليو، منذ 13 عاماً. وقال وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس، الجمعة، إنه تم تسجيل نحو 660 حريقاً، أخمدت غالبيتها بسرعة، خلال 10 أيام بمعدل 50 إلى 70 حريقاً في اليوم. تشهد اليونان حرائق غابات كل عام، وغالباً ما تكون مميتة، كما حدث عام 2007 في بيلوبونيز وإيفيا (84 قتيلاً) وعام 2018 في ماتي، وهو منتجع ساحلي قرب أثينا (103 قتلى). وغالباً ما تتهم الحكومة اليونانية التي تعزي الحرائق إلى أزمة المناخ، بعدم بذل جهود كافية لحماية التنوع البيولوجي، واتخاذ إجراءات لمنع الحرائق. وأشار بوكاريس إلى أن هذا العام، بدأت الوقاية متأخرة بعض الشيء، لكن حتى الإجراءات الوقائية، ليست دائماً الدواء الشافي، عندما تأخذ النيران أبعاداً هائلة، مضيفاً أن اليونان تلقّت تمويلاً أوروبياً يبلغ 55 مليون يورو في عام 2022، و86 مليوناً في عام 2023، من أجل الاستعداد لحرائق الغابات بشكل أفضل. ودعا إلى ترك الأراضي المحترقة تتجدد، وإلى منع تحويل الغابات المحترقة إلى مناطق للزراعة أو البناء، كما يحدث في كثير من الأحيان.