على خلفية استغلال الأراضي والموارد المائية، قتل أكثر من 300 شخص في ولاية "بلاتو" النيجيرية، التي تشهد أعمال عنف وجرائم منذ ماي الماضي. وتسببت هذه الاعمال، أيضا في نزوح 80 ألف شخص على الأقل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من وسط نيجيريا حيث تُسجّل أعمال عنف دموية استدعت إرسال الجيش تعزيزات للمنطقة. و تشهد ولاية بلاتو منذ ماي المنصرم، أعمال عنف بين مزارعين ورعاة، وقد أوقعت الهجمات أكثر من 300 قتيل حسب السلطات المحلية، حيث تشهد المجتمعات الريفية عنفا وجرائم واسعة النطاق في شمال غرب نيجيريا ووسطها على خلفية استغلال الأراضي والموارد المائية. و أكد المسؤول المحلي ماركوس أرتوس لوكالة فرانس برس، أن "هناك نحو 80 ألف نازح في 11 مخيما" في مانغو حيث تتمحور أعمال العنف في ولاية بلاتو، موضحا أن مدرسة ابتدائية تم تحويلها إلى مخيم نازحين يؤوي نحو 18 ألفا من هؤلاء. وأشار أحد منسّقي المخيم ويدعى يامبوت دانيال فرانس برس بتقديرات مماثلة، حيث أجرى السبت رئيس أركان الجيش النيجيري الجنرال توريد لاغاباجا زيارة لمانغو لإطلاق عمليات خاصة ترمي إلى "القضاء" على الأزمة. الوضع دفع الجيش الى نقل موقتا مقر قيادة حملته العسكرية الإقليمية "سيف هيفِن" إلى مانغو، وفي إطار التعزيزات تم إرسال نحو 300 جندي وآليات مدرّعة، فيما أدت عمليات القتل وردود الفعل الانتقامية وغياب نظام عدالة فاعل إلى عمليات إجرامية أوسع نطاقا مع اقتحام عصابات قرى وقتل أفرادها عشرات السكان وممارستهم الخطف للحصول على فدية.