حثّ المبعوث الأممي في ليبيا عبد الله باثيلي، أمس الأربعاء، جميع الجهات والأطراف السياسية و الأمنية على تبني النهج التشاوري الشامل، تمهيداً للانتخابات المنتظرة في البلاد. وجاء ذلك، خلال لقاءه مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بالعاصمة الليبية طرابلس، بعدما أثنى على المجهودات التي تقوم بها هيئة المجلس الرئاسي الليبي، بشأن إدارة الملف الاقتصادي، معتبراً أنه يقدم مثالاً نموذجياً يحتذى به في باقي المسارات الأخرى. حيث أكّد باثيلي في تغريدة له على "تويتر"، أنه " استعرض مع المنفي مجمل التطورات السياسية و الأمنية و العسكرية و الاقتصادية في ليبيا" . وتابع: " أثنيت على النهج التشاوري والشامل الذي تبناه المجلس الرئاسي في إدارة الملف الاقتصادي والذي يقدم مثالا يحتذى به في المسارات الأخرى". وأضاف باتيلي: "أحث جميع الجهات والأطراف السياسية والأمنية في ليبيا على تبني المقاربة التشاورية الشاملة تمهيدا لإجراء انتخابات وطنية نزيهة". في ذات الإطار، قال باتيلي، إنه أجرى نقاشات مثمرة، مع قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر، حول الوضع السياسي الراهن. وكتب باتيلي، على «تويتر»، إن اللقاء الذي عُقِد في بنغازي أمس الأول الثلاثاء، «اتفقنا خلاله على ضرورة معالجة القضايا الخلافية في مشروعي قانوني الانتخابات». وتابع: «أكدنا أهمية مشاركة وقبول جميع المؤسسات الليبية ذات الصلة والأطراف الرئيسية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تمهد لإجراء انتخابات ناجحة وشاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي« . في الوقت ذاته، قام المبعوث الأممي بإجراء اجتماع مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، السيد خالد المشري حول الوضع السياسي الليبي و معالجة الثغرات التي تعتري القوانين الانتخابية. حيث غرّد باثيلي قائلا حول الاجتماع: " شددت على ضرورة أن تكون خارطة طريق توافقية، وألا تصبح ذريعة إضافية لتأجيل إجراء الانتخابات". مضيفاً: " اتفقنا على أن الوقت قد حان لجميع المؤسسات الليبية المعنية والأطراف الرئيسية كي تلتقي وتشارك بشكل بناء في التوصل إلى حل وسط بشأن جميع القضايا السياسية الخلافية. إن تأمين دعم وقبول جميع الأطراف الفاعلة أمر ضروري." وترعى البعثة الأممية لدى ليبيا حوارا بين الليبيين للوصول لانتخابات في 2023، تُفضي إلى حل لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد.