في رد ناري على تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي جاء فيها أن الحزب القائد للائتلاف الحكومي الحالي هو "حزب إداري"، كشف محمد أوجار انه شعر بالاستفزاز ، قائلا : " استفزني كلام أمين عام لحزب نحترمه أمام مجموعته النيابية حول أننا حزب إداري . القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تحدث عن هذا الموضوع خلال منتدى المنتخبين الأحرار لجهة الرباطسلاالقنيطرة ، والذي انعقد اليوم السبت ، حيث أكد حزب الحمامة هو " حزب نمارس فيه السياسة بعفة و نبل و تواضع، نسمح في حقنا، و يقال فينا الشيء الكثير الذي لا نعقب عليه ، ونحن حزب تاريخي وطني كبير كان حاضرا بقوة في كثير من المحطات ". وخلال حديثه ، بعث محمد اوجار ما أسماه رسائل إلى بنكيران، مذكرا إياه بالمرحلة التي كان فيها حزبه "خارج الشرعية" ، فأصدرت الجماعة التي ينتمي اليها بلاغا تضمن الكثير من المواقف، كاشفا بالقول : " كنا نحن الوحيدين الذين أخرجنا ذلك البلاغ، حتى صحف المعارضة آنذاك لم تجرؤ على نشره، و قمنا نحن بنشره في صحيفة الميثاق التابعة لحزبنا " ، وأضاف أن : " هذا البلاغ كان بداية الولوج إلى الشرعية" . وأضاف المتحدث نفسه موجها السؤال إلى بنكيران: "هل تعتقد أن حزبا إداريا كان يمكن أن ينشر ذلك البيان؟ أترك لكم الجواب … " كما كشف القيادي في حزب الأحرار عن جزء مهم من التاريخ السياسي للحزب ، خصوصاً في ما يتعلق باللقاءات الماراطونية التي كانت تعقد في مرحلة ما بحضور المرحوم الخطيب والتي جمعت كل من حزب الأحرار و الاستقلال والعدالة والتنمية. كما استحضر الأحداث الإرهابية الأليمة التي عرفتها بلادنا في بداية القرن 21 ، حينما كان هناك توجه قوي لحل حزب العدالة والتنمية، لكن حزب الأحرار كان الوحيد الذي انتصر للعدالة والتنمية ودافع عنه، و أمام هذه القرارات تسائل أوجار : " هل حزب يقوم بتضحيات ومواقف كهذه حزب إداري؟ .." و واصل كلمته قائلا : من باب التعفف، لن أقول من كان يتواصل مع الإدارة في لحظة ما .. السياسة تمارس بأخلاق ، و اليوم وصل الوقت لتقال الحقائق، لأن هناك من يوزع صكوك الغفران … ، و ختم كلمته بالقول: يكفي الثمن السياسي الذي دفعناه ، نحن ضحية تضليل إعلامي ولا نتحدث، لكننا في الطريق الصحيح رغم أننا نواجه ظرفية و إكراهات صعبة، مناخية ودولية وغيرها …