بعد أيام من زيارة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لروسيا، وتصريحه أمام رئيسها، فلاديمير بوتين، بأن "رؤى البلدين متطابقة بشأن عدد من القضايا، على رأسها قضية الصحراء والقضية الفلسطينية"، وقّعت روسيا وإسرائيل اتفاقا لافتتاح مكتب قنصلي في مدينة القدس، التي تعد من أهم قضايا الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضحت السفارة الروسية في تل أبيب، أنه تم التوقيع على اتفاقية تسوية وبروتوكول بشأن توضيح حدود ومساحة قطعة الأرض (الخاصة بالبناء) في 18 ماي الماضي، بين روسيا وبلدية القدس، مبرزة أن " التوقيع جاء نتيجة لعملية استمرت سنوات بمبادرة من وزارة الخارجية الروسية. كما أوضحت السفارة الروسية في تل أبيب أن قطعة الأرض المذكورة والمملوكة لروسيا ستستخدم، على وجه الخصوص، لبناء مجمع من المباني والمنشآت المستخدمة لتلبية احتياجات القسم القنصلي للسفارة الروسية لدى إسرائيل. وتابع ذات المصدر :" نحن على يقين من أن هذه الخطوة تخدم بشكل كامل تعزيز العلاقات الودية متعددة الأبعاد بين روسيا وإسرائيل، وتتماشى مع مسار بلدنا الثابت نحو تسوية عادلة في الشرق الأوسط". خطوة روسية تصيب النظام العسكري الجزائري، في المقتل، خاصة وأن الرئيس تبون، و الكابرانات اعتادوا الاسترزاق بالقضية الفلسطينية منذ سنوات، ومحاولة مهاجمة الدول التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، حيث حاول تبون خلال زيارته الى روسيا، التودد الى بوتين، زاعما بأن " موقفيهما متطابقة إزاء القضية الفلسطينية" افتتاح القنصلية الروسية في القدس، يفند جميع شعارات "مناهضة التطبيع" التي يرفعها النظام العسكري الجزائري، حيث ترتبط موسكو بعلاقات قوية جدا باسرائيل التي تدعي الجزائر انها تحاربها وتقف امام نفوذها في افريقيا، كما أن الرئيس الروسي بوتين، اختار الإعلان عن قراره، تزامنا مع زيارة الرئيس الجزائري لبلاده، في واحدة من فضائح النظام العسكري، الذي اتخذ القضية الفلسطينية مطية للمزايدة على الدول العربية و الإسلامية.