من المتوقع أن تبدأ شركة (نيورالينك) Neuralink الناشئة المتخصصة في التقنية العصبية، أول تجربة بشرية لها هذا العام. وكشف رائد الأعمال الملياردير (إيلون ماسك) أمس الجمعة، في حديث لماسك بُث عبر الإنترنت خلال حدث (فيفا تك) VivaTech في العاصمة الفرنسية باريس، ان الشريك المؤسس لشركة (نيورالينك) إن الشركة تخطط لزرع شريحة في مريض مصاب بشلل نصفي. و لم يحدد ماسك عدد المرضى الذين ستُزرع لهم الشرائح الدماغية أو موعد حدوث ذلك، غير أنه قال: «يبدو أن الحالة الأولى ستكون في وقت لاحق من هذا العام». وتضطلع (نيورالينك) بدور بناء شريحة إلكترونية (أو غرسة دماغية) تُسمى (لينك) Link، وتهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من الشلل الشديد على التحكم في الأجهزة الإلكترونية الخارجية باستخدام الإشارات العصبية فقط. ويفتح هذا التطور افاقا مهمة للمرضى الذين يعانون من أمراض تنكسية حادة، مثل: (التصلب الجانبي الضموري)، حيث سيكون بإمكانهم في نهاية المطاف استعادة قدرتهم على التواصل مع أحبائهم عن طريق تحريك مؤشر الفأرة والكتابة بعقولهم. و تعد (نيورالينك) ت جزءًا من صناعة تُعرف ب (واجهة الحاسوب والدماغ) الناشئة. وهو نظام يفك شفرة إشارات الدماغ ويترجمها إلى أوامر للأجهزة الخارجية. و تعمل الشركة التي تأسست عام 2016 على تطوير شرائح إلكترونية تُزرع في الدماغ تهدف إلى تعويض عمل الأجزاء المتضررة منه، مما يفتح الباب – وفقًا للشركة – لعلاج أمراضٍ ليست لها علاجات حاليًا كالخرف، وفقدان البصر. وكانت الشركة قد تقدمت بطلبٍ لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية للحصول على الإذن ببدء إجراء التجارب على البشر، وهو ما رفضته الهيئة بسبب عشرات المخاوف حول جهاز الشركة، وفقًا لتقرير نشرته رويترز يستند إلى مقابلات مع سبعة موظفين حاليين وسابقين من نيورالينك. و أشار التقرير، إلى أن هيئة الغذاء والدواء عن مخاوف مقلقة حول سلامة الأجهزة التي تعمل بالبطاريات. وأوضحت أن الشركة بحاجة إلى إجراء اختبارات على الحيوانات لإثبات أن البطارية غير معرضة للتعطل ولا يمكن أن تُلحق ضررًا بأنسجة الدماغ. ويشير التقرير أيضًا إلى اتهامات موجهة إلى (نيورالينك) من بعض الموظفين السابقين بسوء معاملة الحيوانات المستخدمة في الأبحاث. إذ زعم بعضهم أن الشركة قتلت حيوانات أكثر من المطلوب وأجرت عمليات جراحية على نحو متسرع لتلبية المواعيد التي حددها ماسك.