قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الخميس، إنه من شأن رقمنة شهادة البكالوريا تقليص مدة تسليم الشهادة والحيلولة دون تزويرها. وأوضح السيد بنموسى، في معرض رده على أسئلة الصحافيين خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن هذا الورش سيمكن التلاميذ من التوصل بشهاداتهم في ظرف وجيز بعد الإعلان عن النتائج، وبالتالي إعداد ملفات استكمال الدراسة داخل المغرب وخارجه بالشكل المطلوب. وتجنبا للتزوير، أفاد الوزير بأن شهادات البكالوريا الجديدة سيتم ملؤها بالمعطيات على الصعيد الجهوي، مضيفا أن الشهادة ستحتوي على رمز الاستجابة السريعة (QR) يتضمن كل المعلومات. وأشار، في هذا السياق، إلى أن إصدار هذه الشهادات لن يتم إلا بعد مراقبة لوائح الناجحين والمصادقة عليها بشكل يدوي، ليتم فيما بعد إصدارها عن طريق الأنظمة المعلوماتية الخاصة بذلك ووضع طابع الأكاديمية عليها دون توقيعها يدويا. وفي ما يتعلق بإجراءات التحقق الحضورية المتعلقة بشهادة البكالوريا التي تفرضها بعض الجامعات، أضاف الوزير أنه أصبح من الممكن اليوم إجراؤها عن بعد، من خلال منصة يتم إدراج المعطيات بها للتحقق من صحة الوثيقة. وتابع أن الجديد في هذه الخطوة يتمثل في تيسير العديد من العمليات التي كانت تتطلب وقتا طويلا أو إجراءات معقدة، وتأمين استعمال شهادات البكالوريا، مشيرا إلى إمكانية تطبيق هذه التجربة على مستويات أخرى مستقبلا. يشار إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن المستجدات الرامية إلى الرفع من مستوى تأمين شهادة البكالوريا وبيانات النقط عبر إنتاج شهادات مؤمنة، وتوفير مجموعة أولى من الخدمات الرقمية المصاحبة للاستعمال المؤمن للشهادات، تندرج في إطار مواصلة إدماج التكنولوجيات الحديثة في التدبير التربوي، وخاصة مجال التقويم والامتحانات، مما ينسجم مع التحول الرقمي وسيساهم في تبسيط المساطر في هذا المجال، كما ستمكن هذه العملية من إنتاج شهادات بخاصيات رقمية تفاعلية، والتحقق الآني من صحتها. المصدر: الدار و م ع