التزمت وسائل الاعلام الجزائرية المقربة من النظام العسكري، الصمت حيال الإهانة والمعاملة اللانسانية التي تعرض لها شبان جزائريين في ولاية "عنابة" على يد الأجهزة الأمنية. وظهر شبان جزائريون في مقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم ما يتعرضون لشتى أصناف الإهانة اللفظية والجسدية على يد قوات أمنية، عقب اشتباكات عنيفة بين الشرطة وشبان يفترض أنهم ينتمون إلى عصابة حاولت إطلاق سراح زعيمهم. https://aldar.ma/wp-content/uploads/2023/03/WhatsApp-Video-2023-03-17-at-22.23.31.mp4 وقد تدخلت الشرطة الجزائرية بعنف قوي، في عملية كبيرة أسفرت عن اعتقال 59 شخصاً، في وقت تفادت فيه وسائل الاعلام المقربة من النظام، وباقي المواقع الإخبارية التطرق بتاتا للموضوع، الذي تناقلته صفحات الحراك الشعبي، والصفحات المحلية الأخرى التي تغطي أخبار بلدية "سيدي سالم" وولاية "عنابة" بشكل عام. هذا، وأصبح "العنف" بشتى أنواعه، هي العملة الرائجة لدى الأجهزة الأمنية في الجزائر، حيث يتعرض الحقوقيون، والصحفيون، والنشطاء لتشى أنواع التضييق، وهو ما يثير حفيظة المنظمات الحقوقية الدولية التي حذرت النظام العسكري الجزائري، من تدهور أوضاع حقوق الانسان في البلاد.