أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو"، سالم بن محمد المالك، اليوم الإثنين بالرباط، أن استخدام الذكاء الاصطناعي، ولا سيما البرنامج الجديد "شات جي بي تي"، يتعين أن يتم على الوجه الصحيح، وخاصة بالنسبة للباحثين الشباب. وأوضح السيد المالك، في كلمة خلال ندوة علمية نظمتها الإسيسكو في موضوع "شات جي بي تي: منصات وفرص وتحديات الذكاء الاصطناعي"، أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يعد اليوم ضرورة لكل دولة أو مقاولة (…) لكن ينبغي أن نظهر للشباب والباحثين، أهمية الاستخدام الصحيح لهذه التكنولوجيا". وسجل أن العالم الافتراضي هو أقرب للواقع بالنسبة "للأطفال/الشباب الرقميين"، مشيرا، في هذا السياق، إلى ضرورة مواكبة التغيرات في هذا العالم الرقمي. وذكر السيد المالك أنه خلال الأسبوع الأول من إطلاقه في شهر نونبر الماضي، سجل برنامج "شات جي بي تي" أكثر من مليون مستخدم، مسلطا الضوء على فرص الذكاء الاصطناعي بالنسبة للعالم الإسلامي، وكذا التحديات والاستخدامات المختلفة لهذه التكنولوجيا ذات الأهمية الكبيرة، والتي يجب أن تكون "واقعية ومنطقية". وشدد السيد المالك على الإيجابيات والإمكانيات المتعددة لبرنامج "شات جي بي تي"، مؤكدا أنه "من مسؤولياتنا الاستمرار في اكتشاف هذه التكنولوجيا المثيرة، وكذا تأثيرها على حياتنا وعالمنا". وأبرز في هذا الصدد، أهمية الذكاء الاصطناعي ومجالات تطبيقه داخل المجتمع، بما في ذلك التقدم في المجال الصحي، والتعليم، والأمن العمومي، والنقل، والبيئة، والفلاحة. وقال إنه على غرار أي تكنولوجيا جديدة، فإن "شات جي بي تي" يحمل معه مجموعة من التحديات والمخاطر المحتملة، ولا سيما في ما يتعلق بالأخلاقيات، والخصوصية واستعمالها لأغراض خبيثة، مثل الجرائم السيبرانية، والسرقة الفكرية. وتهدف الندوة إلى استكشاف فرص وتحديات برنامج "شات جي بي تي"، وإطلاق نقاش حول مستقبل هذه التكنولوجيا الجديدة، وكذا تأثيرها على المجتمعات، فضلا عن كيفية الاستفادة على الوجه الأمثل من الذكاء الاصطناعي "التوليدي". ويعتبر برنامج "شات جي بي تي" الخاص بالمحادثات، نموذجا أوليا لروبوت محادثة يستخدم الذكاء الاصطناعي، يتم تطويره باستمرار بفضل استخدام تكنولوجيات التعلم تحت الإشراف، والتعلم المعزز، من أجل تحسين آداء البرنامج. وتم إطلاق "شات جي بي تي" في شهر نونبر الماضي، في إصدار مجاني غير متصل بالأنترنيت، ويثير هذا البرنامج مخاوف، لا سيما في ما يتعلق بالسرقة الفكرية في المجال الأكاديمي، وكذا احتمال إلغاء وظائف في قطاعات معينة. الدار: وم ع