أكدت مجلة "فوربس" الأمريكية أن المغرب يعتبر ضمن أحد أكبر الأسواق لنمو الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وأبرزت المجلة في تقريرها أن هناك طاقة ريادية جديدة من الرباط إلى الرياض، تسارعت مع صعود صناديق الثروة السيادية كمستثمرين رئيسيين وتزايد انتشار الهواتف الذكية، مشيرة الى أن الشركات الناشئة اجتذبت مبلغًا قياسيًا قدره 3.94 مليار دولار في التمويل في عام 2022، مع تركيز أكبر للصفقات في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، وفقًا لمعطيات أصدرت منصة "ومضة"، رائدة الفكر الإقليمي والمستثمر التكنولوجي. وأشارت مجلة "فوربس" الى أن استثمارات المغرب في الشركات الناشئة برسم سنة 2022 بلغت 13 مليون دولار ب27 صفقة، مضيفة أن استثمارات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الشركات الناشئة بلغت في عام2022، 3.94 مليار تم جمعها من 795 صفقة، بزيادة قدرها 24٪ في القيمة عن عام 2021. وتابعت المجلة أن الإمارات اجتذبت ما يقرب من 47٪ من الاستثمارات الإقليمية في الشركات الناشئة، بقيمة 1.85 مليار دولار من خلال 250 صفقة، تليها السعودية (907 ملايين دولار في 153 صفقة) ومصر (736 مليون دولار في 180 صفقة). ووفقا ل"فوربس" فان الإمارات تشكل أحد أكبر الأسواق لنمو الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأن السوق الصاعد للشركات الناشئة يفيض حيوية في المنطقة عبر طاقة ريادية تدفع بها صناديق الثروات السيادية كمستثمر رئيس، فضلاً عن الانتشار المتنامي للهواتف الذكية. وبحسب ذات المصدر، فان الشركات الناشئة إقليمياً حققت أرقاماً قياسية في التمويل وصلت إلى 3.94 مليارات دولار 2022، مع أكبر تركز للصفقات في الإمارات والسعودية ومصر، مضيفة :" فيما تبدو تلك الأرقام قليلة مقارنة بأسواق الشركات التكنولوجية الأكثر تطوراً، أو الأسواق الناشئة المشابهة، كالشركات الناشئة لجنوب شرق آسيا، التي جمعت على سبيل المثال حوالي 18 مليار دولار، يشكل صعود استثمارات صناديق الثروات السيادية والتفويض من الحكومات بتنمية بيئة مناسبة للتكنولوجيا، إلى جانب المنافسة الشديدة على جذب رواد الأعمال، إيذاناً بنمو قوي في السنوات المقبلة. تجدر الإشارة في هذا الصدد، الى أن المغرب يحتل المرتبة السادسة من حيث عدد الصفقات التي تم إبرامها خلال شهر يناير المنصرم، وفقا لمعطيات منصة "ومضة"، حيث كانت حصيلة التمويل الذي جمعته الشركات الناشئة في المملكة 835 ألف دولار موزعة على صفقتين، وهو ما يمثل 3 في المائة من اجمالي حصيلة التمويل في المنطقة العربية.