نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع كوت ديفوار ، أمس الأحد بأبيدجان ، الدورة الرابعة من المسابقة الوطنية لحفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم. وجرت نهائيات هذه المسابقة التمهيدية في مسجد الشيخ سانطا مصطفى ،الزاوية الكبرى للطريقة التجانية ، بحضور سفير جلالة الملك في أبيدجان ، عبد المالك الكتاني ، ومسؤولين وأعضاء من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع كوت ديفوار . كما حضر هذا الحفل الديني البهيج شخصيات دينية وسفراء وممثلون للسلطات الإدارية وأقارب وأصدقاء المرشحين. وتهدف هذه المسابقة ، التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، أمير المؤمنين ، إلى تشجيع الشباب المسلم في البلدان الأعضاء في المؤسسة على الاهتمام بشكل أكبر بحفظ وإدراك معاني القرآن الكريم من أجل تمكينه من ممارسة دينه بشكل أفضل. وقال السيد أرنا كوناتي ، عضو فرع كوت ديفوار للمؤسسة إن هذه المسابقة تهدف ايضا إلى إشاعة القرآن الكريم داخل المجتمع ، والحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشجيع الشباب على تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف . وجرت المسابقة في ثلاثة فروع هي: التلاوة حسب قراءة ورش عن نافع، وحفظ القرآن الكريم كاملا مع التلاوة حسب القراءة ثم التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل بالنسبة للأطفال الذين لا تتجاوز اعمارهم 15 سنة . واختارت لجنة التحكيم ، التي ضمت أعضاء من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع كوت ديفوار ، 14 متأهلا للتصفيات النهائية من مختلف المراكز الدينية في البلاد ، وفاز بالمراكز الأولى في الفئات الثلاث أمارا ديابي وبالدي سليمان وتوري حسين. وتم تسليم الجوائز للفائزين من قبل السيد عبد المالك الكتاني والشيخ مصطفى صانطا ، رئيس فرع كوت ديفوار للمؤسسة ، الذي أشاد بالمناسبة بمبادرة أمير المؤمنين ، جلالة الملك محمد السادس ، التي تهدف إلى نشر القرآن الكريم وتعميمه في إفريقيا بين الفتيان والفتيات. كما أعرب عن عميق شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين ، حفظه الله ، على جهوده الدؤوبة الرامية الى تعزيز قيم التسامح ومبادىء الإسلام المعتدل . من جانبه ، سلط السيد الكتاني الضوء على الروابط التاريخية والإنسانية العريقة القائمة بين المملكة المغربية وكوت ديفوار معبرا عن تشكراته لأعضاء فرع كوت ديفوار للمؤسسة على التزامهم الفعال وعلى جهودهم المبذولة لضمان إنجاح تنظيم هذه المسابقة . وشدد الدبلوماسي المغربي في كلمته على الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس المؤسسة ، لهذا التقليد القرآني النبيل ، وكذلك للإجراءات التي يقوم بها جلالته لتعزيز العلاقات الدينية مع الدول الافريقية الشقيقة ولتأكيد الارتباط بالكتاب المقدس. يذكر أن الأمانة العامة لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم بالتنسيق مع جميع فروعها في إفريقيا، مسابقات تمهيدية لاختيار المشاركين في المسابقة النهائية لحفط وتجويد القرآن الكريم والتي ستنظم في شهر رمضان المقبل. ويتبارى الفائزون في المسابقات التمهيدية التي يشهدها 34 فرعا من فروع المؤسسة في المسابقة النهائية التي تنظم في ثلاثة فروع هي: التلاوة حسب قراءة ورش عن نافع، وحفظ القرآن الكريم