نظمت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، فرع كوت ديفوار، الدورة الثالثة للمسابقة الوطنية لحفظ وتجويد القرآن الكريم. وتميزت هذه المسابقة، التي جرت بمسجد السلام في أبيدجان، بحضور ممثل عن السفارة المغربية، وأعضاء فرع كوت ديفوار للمؤسسة، وشخصيات أخرى. وشارك في المسابقة عدد من المرشحين القادمين من مختلف مناطق كوت ديفوار، تم تقسيمهم إلى ثلاث فئات، هي فئة الفتيات وفئة فحص وفئة ورش. وفي ختام المسابقة أعلنت لجنة التحكيم النتائج، التي أسفرت عن فوز المرشح واغي عبد العزيز في المسابقة العامة. وفي فئة ورش عادت الرتب الثلاث الأولى إلى كل من سيلا محمد تيديان، وباري أبوبكر، ومحمد كامارا. وبالنسبة لفئة فحص عادت المرتبة الأولى لواغي عبد العزيز، متبوعا بسوو إبراهيم، ودرامي آدم؛ فيما فازت في فئة النساء كل من ديارا سليمة، ودومبيا فاطمة، وأمينة بيرتي. وسيمثل المرشحون الذين احتلوا المراتب الأولى كوت ديفوار في المسابقة الدولية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. ونوه الشيخ مصطفى سونطا، رئيس فرع كوت ديفوار للمؤسسة، بمبادرة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، التي تهدف إلى النهوض بنشر وتبسيط القرآن الكريم في إفريقيا، سواء بين صفوف الأطفال أو الفتيات. وكدليل على العناية السامية التي يوليها أمير المؤمنين الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، للقرآن الكريم، فقد تضمنت التوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى للمؤسسة، المنعقد بفاس في دورته الثانية سنة 2018، تنظيم مسابقة لحفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، المفتوحة لكل فروع المؤسسة. وتتوخى المسابقة، من خلال جائزتها، تشجيع الأطفال والشباب المسلمين الأفارقة على الاهتمام بالقرآن الكريم وحفظه وتلاوته وتجويده؛ كما يتعلق الأمر بتشجيعهم على حفظ القرآن مع تطبيق قواعد التجويد. وتهدف المؤسسة، تحت الرئاسة الفعلية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، من بين ما تهدف إليه، إلى توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين، بالمغرب وباقي الدول الإفريقية، من أجل التعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها، وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط بين المملكة وباقي الدول الإفريقية، واتخاذ جميع المبادرات التي من شأنها دمج قيم التسامح في كل مسعى إصلاحي ضمن جهود التنمية بإفريقيا.