أكدت إذاعة RTB الوطنية في بوركينا فاسو عن وكالة الإعلام الرسمية، أن الحكومة طالبت القوات الفرنسية بمغادرة البلاد و منحتها مهلة شهر واحد للانسحاب. وقالت إذاعة RTB الوطنية نقلاً عن وكالة الإعلام الرسمية في وقت متأخر السبت إن "أمام فرنسا شهراً واحداً لسحب قواتها من البلاد". و أوضحت الإذاعة أن حكومة بوركينا فاسو نددت الأربعاء الماضي بالاتفاق الذي ينظم منذ 2018 وجود القوات المسلحة الفرنسية على أراضيها. حيث طلبت السلطات "مغادرة الجنود الفرنسيين في أسرع وقت ممكن". وقال مصدر مطلع أن الأمر "لا يتعلق بقطع العلاقات مع فرنسا. الإخطار يتعلق فقط باتفاقات التعاون العسكري". وكانت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة موضع نزاع في بوركينا فاسو التي تعاني عنفا جهاديا وشهدت انقلابين في 2022، حيث خرجت تظاهرات عدة كان آخرها الجمعة الماضي في واغادوغو للمطالبة بانسحاب فرنسا وطرد السفير الفرنسي ، وإغلاق القاعدة العسكرية الفرنسية المتواجدة في شمال هذا البلد الساحلي والتي يستضيف كتيبة من قرابة 400 من القوات الخاصة الفرنسية. ويأتي قرار الحكومة العسكرية لبوركينا فاسو بعد 5 أشهر من استكمال فرنسا سحب قواتها من مالي التي أمضت 9 أعوام في البلد الواقع غرب إفريقيا. وتمر بوركينا فاسو بفترة انتقالية بعد انقلابين في عام واحد بذريعة انعدام الأمن المتزايد وغير المنضبط بسبب الهجمات الإرهابية. يذكر أن الاحتجاجات المناهضة لفرنسا أصبحت متكررة في جميع أنحاء عاصمة بوركينا فاسو، لا سيما بعد الانقلاب الثاني الذي شهدته البلاد نهاية سبتمبر الماضي.