أكد وزير الخارجية البرازيلي الجديد، ماورو فييرا ، أن تقوية الاندماج الإقليمي و تعزيز مكانة البرازيل في المجتمع الدولي سيكونان من الأولويات الرئيسية للدبلوماسية البرازيلية. وقال مساء الإثنين خلال مراسم تسليم السلط ، "علينا إعادة بناء التراث الدبلوماسي وإعادة البرازيل إلى ساحة العلاقات الدولية" ، مشددا على "تعزيز العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية" ، لا سيما داخل تكتل (الميركوسور) الذي يضم البرازيل ، والأرجنتين ، والأوروغواي و الباراغواي. وشدد الدبلوماسي في الخطاب الذي ألقاه في قصر إيتاماراتي ، مقر وزارة الخارجية البرازيلية ، على أن "البرازيل عادت" من جديد ، قائلا إنه يدرك أن البرازيل "لديها الكثير مما تقدمه لإعادة بناء علاقاتها" مع العالم الخارجي. كما سلط الضوء على إحدى أولى التعليمات الصادرة عن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: والمتمثلة في فتح قنوات الحوار التي تم حظرها في السنوات الأخيرة، مسجلا أنه "ليس لدينا وقت نضيعه". كما أعطى الوزير مكانة كبيرة لقضية البيئة ، وهي التي كانت محور الخلاف الرئيسي بين البرازيل والمجتمع الدولي في السنوات الأخيرة، والتي ستكون ، حسب قوله ، "المحور المركزي للسياسة الخارجية". وأكد السيد فييرا: "سنكون أقوياء فقط إذا عملنا من منظور واسع لبلد ملتزم بالتنمية المستدامة". كما أكد على حقوق الإنسان ، وقال إن البرازيل ستؤكد أمام الهيئات الدولية على الدفاع عن المساواة بين الجنسين ، ومكافحة التمييز وتعزيز المساواة العرقية. وأكد الوزير الجديد أن تعزيز العلاقات بين دول أمريكا اللاتينية وخاصة في تكتلات إقليمية مثل الميركوسور ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، واتحاد أمم أمريكا الجنوبية "أوناسور" ، سيكون أيض ا أولوية للدبلوماسية البرازيلية في ظل حكومة لولا. وفي ما يتعلق بالعلاقات مع الولاياتالمتحدة، أحد الشركاء الاقتصاديين الرئيسيين للبرازيل ، أشار الوزير إلى أن بلاده يجب أن تحافظ على علاقات "على قدم المساواة" مع واشنطن وأنها تنوي الحفاظ على موقف محايد في ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وحضر مراسم تسليم السلط وزير الخارجية السابق سيلسو أموريم ، الذي أصبح مستشار لولا الخاص للشؤون الدولية. ويعتبر فييرا دبلوماسيا محنكا بتجربة تمتد لأزيد من 50 عام ا ولديه خبرة طويلة في التجارة الخارجية، فقد كان سفير ا لدى الولاياتالمتحدة (2010-2015) ، ولدى الأرجنتين (2004-2010) وسفير ا دائم ا للبرازيل لدى الأممالمتحدة (2016-2019) . وهذه هي المرة الثانية التي يتولى فيها فييرا منصب رئيس الدبلوماسية بعد قيادة العلاقات الخارجية في ظل حكومة ديلما روسيف (2011-2016). الدار: و م ع