أثار الإعلان عن ندوة حول "الإلحاد بالمغرب"، التي ستقام يومي 29 و30 أبريل بفضاء "عبد الله العروي" التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك بالداربيضاء، حالة من الجدل بين رواد موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك" حتى قبل انعقادها!! ويشرف على تنظيم هذه الندوة، التي تأتي تحت شعار "الإلحاد بين أسبابه النفسية والمعرفية"، شعبة الدراسات الإسلامية التابعة للكلية، وذلك ضمن الأيام الثقافية السنوية. وسيشارك في هذه الندوة، المقرئين خالد رياض وأبو زيد الإريسي، وفاطمة الزهراء الأنصاري ممثلة عن "الرابطة المحمدية للعلماء"، وبعض الباحثين بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك. وفي تعليقه حول الموضوع، اعتبر جواد الحميدي، رئيس جمعية "التنوير و منسق لجنة الأقليات الدينية في المغرب، في تصريح لموقع "الدار، أن هذه الندوة ستتضمن " إساءات لمجموع الشباب الذين يعبرون عن التوجهات الدينية التي اختارتها والتي تناقشها مثلما تناقش باقي الأديان دينانتها"، لذلك يعتبر الحميدي أن مثل هذه الندوات هي التي تساهم في بلورة العنف والإرهاب داخل المغرب. ويؤكد الحميدي، في هذا الصدد، أن الإلحاد هو حق من حقوق الإنسان المندرجة ضمن المواثيق الدولية ويندرج ضمن حرية الضمير، حيث شدد المتحدث ذاته، في هذا الصدد، "أنه من حق أي مواطن أن يعتنق أي دين يريده أو لا يعتنق أي دين من الديانات. ولام رئيس جمعية التوير، في هذا السياق، "الرابطة المحمدية للعلماء"، التي ستقوم بتمثيلها، فاطمة الزهراء الأنصاري، على مشاركتها في هذه الندوة، التي اعتبرها "مسيئة للإلحاد"، وقال أنه لا ينبغي على الرابطة، "دعم مثل هذه المبادرات التي تعتبر الإلحاد "حالة غير سوية"، لأنها "تدعي التنوير وتدعي مجموعات من الشعارات باسم التسامح"، حيث أفاد، أنه "هناك وجوه دينية مشكوك فيها، وتعد غير سوية، لأنها معادية للحريات الدينية ومعادية للشعارات التي تحملها الرابطة المحمدية للعلماء". وأكد الحميدي، أن الرابطة هي "تنظيم يشمل العلماء بشكل عام وغير منحصرة في العلماء المسلمين فقط، لذلك لا ينبغي أن تمس بعض الجماعات التي اختارت أن لا تعتنق أي دين".