في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية، أعدت سفارة المملكة المغربية في كولومبيا ووزارة خارجية كولومبيا، شعارًا خاصا للاحتفال بهذا الحدث الهام. وشهد عام 1979، بداية العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا، ومنذ ذلك الحين، حافظ البلدان على علاقات ثنائية ممتازة من الصداقة والاحترام والتعاون متعدد الأبعاد، ولديهما حاليا تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء في العاصمتين، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان لها. وخلال هذه السنوات، تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين المغرب وكولومبيا، والتي تشكل إطارًا قانونيًا لتطوير الأنشطة في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل التعليم والبحث والتطوير والترويج الثقافي والرياضي، والتجارة والسياحة، من بين أمور أخرى. وعلى المستوى الثقافي، يدرك البلدان الصلات الثقافية واللغوية المشتركة، بسبب الإرث التاريخي المغاربي والإفريقي. وتتيح هذه الذكرى الفرصة لإعادة التأكيد على روابط الصداقة والتعاون الاستثنائية بين البلدين، كما أنها تمثل فرصة لتكرار الإرادة المتبادلة لمواصلة تعزيز هذه العلاقة الثنائية وإنشاء مساحات عمل جديدة. وقالت السفيرة المغربية في كولومبيا، فريدة لوداية، إن هناك 7 ملايين ناطق باللغة الإسبانية في المغرب، من أصل 33 مليون من السكان. وأضافت لوداية في حوار لها مع صحيفة “إِلْتييمبو” الكولومبية، أنه تم تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكولومبيا على المستوى السياسي والبرلماني، وكذلك في مختلف القطاعات مثل التجارة والسياحة والتعليم والبحث والتطوير والمجال الجامعي والترويج الثقافي والرياضي. وكشفت سفيرة المغرب بكولومبيا، “نعتزم تنظيم هذا العام الدورة الثانية للجنة المشتركة التي ستتيح لنا تحديد مجالات جديدة للتعاون والعمل في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقة المتجددة والحرف اليدوية واقتصاد التضامن والزراعة. وكذلك الصيد والتدريب المهني وغيرها”. وأكدت لوداية أن هناك “إرادة قوية لتحسين أرقام التبادل التجاري التي تظل أقل من إمكانات أسواق البلدين”. مضيفة إلى ذلك، تعزيز “التعاون على جميع المستويات في إطار التعاون بين الجنوب -الجنوب”. يجب أن نتذكر أن الملك محمد السادس، الذي يحدد التوجهات الرئيسية للسياسة الخارجية المغربية، “جعل هذا التعاون بين الجنوب -الجنوب من الأولويات الرئيسية للدبلوماسية المغربية”، تقول السفيرة.