حرب ضروس تلك التي اندلعت بين محمد أوزين، البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ومصطفى المخنتر، البرلماني عن الحزب نفسه، إذ تشاجرا، داخل قبة البرلمان، حول منصب نائب رئيس مجلس المستشارين، اليوم الخميس. ويأتي اشتباك البرلمانيان بسبب معارضة المخنتر لترشيح أوزين نفسه في منصب النائب الأول للحبيب المالكي، بحجة أنه تسبب في فضيحة "الكراطة الكبيرة" حين كان وزيرا للشباب والرياضة، حيث استعملت بعد أن أغرقت الأمطار المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، وأظهرت عيوبه وتضرره قبل موعد مباريات كأس العالم للأندية، الذي احتضنه المغرب، الشيء الذي أدى إلى إعفاء الوزير من منصبه. وفضل المخنتر أن يحصل البرلماني عن إقليمخنيفرة، لحسن آيت إشو، على منصب نائب رئيس الفرقة الأولى للبرلمان، مباشرة بعد أن تم انتخاب أوزين في المنصب ذاته، المدعوم من طرف حماته، المرأة الحديدية ب"السنبلة"، حليمة العسالي. وكانت مصادر إعلامية متطابقة قد أعلنت نشوب حرب تكسير العظام بين أعضاء الحركة الشعبية، بعد أن هدد أوزين غريمه آيت إشو بالسجن، وتحريك ملف قضائي ضده، في اجتماع لمكتب الفريق النيابي، أخيرا. ويأتي ضغط أوزين على آيت إشو لقطع الطريق عليه لتولي منصب قيادي في الفريق النيابي، وفسح المجال لأوزين لتولي منصب نيابة المالكي، هذا الاخير الذي يعتبر عضوا في الائتلاف الثلاثي القيادي في الحزب، إلى جانب العسالي، وبناصر أزوكاغ، وهو التحالف الذي كان قد عارض ترشيح آيت إشو في انتخابات 2016.