أجمعت قيادات حزب "الأحرار" المشاركين اليوم السبت في المؤتمر الجهوي للحزب بجهة كلميم واد نون، على أن الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش تدعم القدرة الشرائية للمواطنين، في ظل ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأولية وعلى رأسها المحروقات في السوق الدولية، وانعكاس ذلك على المستوى المحلي. وفي هذا السياق أكد عضو المكتب السياسي حسن بن عمر، أن الحكومة قامت بتخصيص 8 ملايير درهم لتسديد ترقيات الموظفين برسم سنتي 2020 و 2021، بعدما تم تجميدها لسنتين. وفي ما يتعلق بالمحروقات، أشار أن الحكومة قامت في هذا الصدد بدعم مهنيي النقل العمومي، ممن يصل عددهم إلى 180 ألف، كما ستقوم الحكومة خلال هذا الشهر برفع نسبة الدعم بنسبة 40 في المائة. وفي ذات السياق أشار عضو المكتب السياسي ل "الأحرار" أن الحكومة مستمرة في دعم 8 ملايين عائلة مغربية في ما يتعلق بغاز البوتان، مشددا على أن الثمن الحقيقي لقنينة الغاز من الحجم الكبير يصل إلى 156 درهم، علما أنها تباع للعموم ب 40 درهم فقط، على أساس أن الحكومة ومن خلال صندوق المقاصة هي من تتكلف بأداء الفارق. كما أشاد بن عمر بتوقيع الحكومة لاتفاق الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، مشيرا في سياق آخر أن الحكومة تولي أهمية خاصة بالاستثمار، مبرزا أنها وقعت خلال الأشهر الأخيرة على 31 مشروع إستثماري بقيمة 22 مليار درهم مما سيمكن من خلق 11.300 منصب شعل. وفي سياق متصل شدد الوزير محمد صديقي، على أن الحكومة تشتغل بكل صرامة وهدوء على جميع الملفات، مؤكدا أن قدر هذه الحكومة أن تشتغل في ظل مرحلة فريدة في التاريخ، تتسم باجتماع مجموعة من الأزمات دفعة واحدة، بداية بالأزمة الصحية مرورا بالأزمة الاقتصادية وصولا إلى انعكاسات مجموعة من الصراعات الجيوسياسية. وأكد أن المغاربة تحت قيادة جلالة الملك، لم يشعروا بأي نقص في تموين الأسواق الداخلية، مضيفا أن الحكومة تشتغل على الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الاستهلاكية على الصعيد العالمي، مشيرا أن الحكومة تقوم بتنزيل مجموعة من المشاريع المهيكلة طبقا لبرنامج عملها، رغم التشويشات التي تتعرض لها من طرف خصومها، على حد تعبيره. وفي سياق متصل، شدد كريم أشنغلي، على ضرورة الاسراع بالتنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة، حتى تكون لدى المجالس الجهوية كل الإمكانيات لمواجهة احتياجات المواطنين المتعددة، مشيرا أن المؤتمرات الجهوية التي يعقدها حزب "الأحرار" في الأسابيع الأخيرة، مهمة في إقناع المغاربة بمشروع الحزب، إضافة إلى كونها فرصة لإعادة الثقة في العمل السياسي من خلال التواصل المستمر مع المواطنين.