كشف محمد قاسمي علوي، المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، في تصريح لموقع "الدار"، أن التصعيد الجديد الذي يخوضه طلبة الطب بجميع التخصصات على الصعيد الوطني، والمتمثل في تنظيم إنزال وطني، على شاكلة وقفة احتجاجية وطنية بالعاصمة الإدارية الرباط، مرفوقة بإضراب وطني عن التداريب الاستشفائية، يوم الثلاثاء 05 يوليوز، راجع حسب تعبيره إلى "فشل محاولات التواصل والحوار مع الوزارة الوصية و تدهور ظروف التداريب الميدانية بالمستشفيات العمومية وعدم تحسنها". وأضاف، أنهم عبروا عن رفضهم الرفع من الطاقة الاستيعابية لكليات الطب وتخفيض مدة التكوين إلى ست سنوات بدون الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الأمور المتعلقة بجودة الدبلوم واعتماده دوليا". أما فيما يخص ملف إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، في كليات الطب فقد أوضح المتحدث، أنهم كطلبة بجميع الكليات الوطنية، عبروا عن استحالة ذلك في ظل الظروف الحالية، بسبب الإكتظاظ وعدم توسيع أراضي التداريب ، وعدم الأخذ بعين الإعتبار، مبدأ تكافؤ الفرص . ودق قاسمي علوي ناقوس الخطر ، بسبب الوضعية التي وصفها ب "الكارثية" التي أضحى عليها التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب ، وخصوصا الاكتظاظ المهول في المستشفيات العمومية وعدم احترام ضوابط التأطير في كثير من المصالح، وضعف الموارد والميزانيات المخولة للتكوين، وإشكال الحكامة والتنسيق بين القطاعين، على مستوى الوزارتين. . وقال أنه من بين الأسباب التي دفعتهم لهذا التصعيد، تصريحات وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية ، أمام البرلمان والتي أكد فيها عملية إدماج الطلبة المغاربة القادمين من أوكرانيا، في الوقت الذي يقول كانوا ينتظرون التشاور معهم في هذا الملف ومع جميع الشركاء، فضلا يضيف المصدر ذاته ، أنه لم يتم الأخذ بعين الاعتبار الظروف الحالية التي يعيشها التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب . وأكد محمد قاسمي علوي أنهم يمتلكون مجموعة من المقترحات الواقعية والملموسة ، التي يتمنى من الحكومة الاستجابة لها، مشيرا أنه من المرتقب أن يكون هناك لقاء اليوم الثلاثاء مع مسؤولين بمقر وزارة التعليم العالي ومن خلاله ستتضح لهم معالم الخطوات النضالية المقبلين عليها. يشار أن اللجنة الوطنية لطلبة الطب بالمغرب ، عبرت عن معارضتها للقرار الذي اتخذته وزارة التعليم العالي، والذي يسعى للرفع من الطاقة الاستيعابية لكليات الطب بعشرين في المائة ابتداء من الموسم المقبل. واستنكرت في بيان لها ما اعتبرته " تراجعات أقرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خاصة فيما يتعلق بتأخر الإفراج عن دفتر الضوابط البيداغوجية المؤطر للسلك الثالث من الدراسات الطبية بعد أن توقف العمل عليه، فضلا عن الاكتظاظ المهول الذي أصبحت تعرفه أراضي التداريب الاستشفائية، وعلى وجه الخصوص موقعي طنجة وأكادير، حيث أشرفت أولى الدفعات بالكليتين على التخرج دون أن يتأتى لها إمضاء يوم واحد من تداريبها بالمركز الاستشفائي الجامعي". ويطالب طلبة الطب بتوفير الظروف الملائمة والموارد اللازمة لمواكبة التكوين، من خلال الرفع من عدد الموظفين والأساتذة وتوسيع أراضي التداريب الاستشفائية، وتوفير المعدات وكراسي العلاج التي تخص تكوين طلبة طب الأسنان، بشكل يتلاءم والتوصيات المعمول بها دوليا، والتي لا تتوفر مطلقا في الوقت الحالي في جميع الكليات.