تشهد كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان العمومية غدا الثلاثاء وقفات احتجاجية وطنية على الاكتظاظ المهول الذي أصبحت تعرفه مجالات التداريب، وفي هذا السياق صرح محمد قاسمي العلوي المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب ل"رسالة24″ أنه بعد أشهر من محاولة التواصل للحوار في إطار مقاربة تشاركية. لكن، للأسف رد الحكومة عن طريق وزراة التعليم العالي طاله نوع من الضبابية، في ظل عدم وجود رؤية شاملة من أجل تحسين ظروف التكوين. مستطردا، نتكلم عن ازدياد عدد الطلبة الوافدين من أوكرانيا في ظل غياب الجودة والاكتظاظ في أراضي التدريب الاستشفائية، كيف نتحدث عن إدماج طلبة أوكرانيا دون الاكتراث بالاكتظاظ الذي تعرفه المستشفيات في غياب أي محاولة لتوسيعها. وفي هذا الخصوص أوضح العلوي: "نحن لا نرفض إدماج طلبة أوكرانيا في الجامعات المغربية بل نطالب بتحسين ظروف التكوين عبر مقترحات وضعناها على شكل ملف مطلبي، سنناضل من أجل تحقيقها في الأيام القادمة". ناهيك عن تخفيض مدة التكوين من سبع إلى ست سنوات الشيء الذي يثير مخاوف عديدة في جودة التكوين، أساسا فيما يخص جودة الدبلوم والاعتراف به دوليا، بالإضافة إلى عبثية صرف تعويضات الطلبة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان عن مهامهم، والتأخر الدائم الذي تعرفه هذه العملية، إضافة لهزالة قيمة التعويضات التي لا تتجاوز 21 درهما عن يومٍ كاملٍ من العمل الجاد بما في ذلك المداومات والحراسات الليلية، والامتناع غير القانوني عن صرف منحة التعليم العالي – منحتي – للطلبة في السنة الختامية للتكوين. فإننا كذلك، لم نسجل للأسف أي تجاوب من الحكومة مع التقرير الذي أصدرته اللجنة الوطنية حول الوضعية المادية الكارثية والمزرية، التي يعيشها أطباء وصيادلة الغد. وأكد المنسق الوطني، أنه أمام السياسية التسويف والتماطل التي تنهجها الحكومة حاليا، ليس هناك مخرج سوى الانخراط في مسلسل نضالي عبر خطوات تصعيدية، الهدف منها تحسين ظروف طبيب وصيدلاني الغد.