يجري الفريق الوطني المغربي النسوي للملاكمة، منافسات بطولة العالم بتركيا، التي ستحتضنها مدينة إسطنبول، إلى غاية 21 من الشهر الحالي. وتعرضت بعثة المنتخب المغربي، لظلم تحكيمي واضح تسبب في خروج الملاكمتين ياسمين المتقي في وزن 46 كلم، و البطلة المغربية شيماء غدي وزن أقل من 60 لكم، من الأدوار الأولى، في الوقت الذي تمكنت البطلة خديجة المرضي من بلوغ دور نصف النهائي بعد تغلبها على الملاكمة الهندية ناندي سو في وزن أكثر من 81 كلم. وتتكون بعثة المغرب في هذه البطولة، التي تعرف مشاركة 310 ملاكمات من 74 دولة، ست ملاكمات هن ياسمين متقي (وزن أقل من 48 كلغ)، وزهرة الزهراوي (وزن أقل من 54 كلغ)، ووداد برطال (وزن أقل من 57 كلغ)، وشيماء غدي (وزن أقل من 60 كلغ)، وأميمة بلحبيب (وزن أقل من 66 كلغ) وخديجة المرضي (وزن أكثر من 81 كلغ). ظلم تحكيمي صادم كشف محمد عشيق الإطار الوطني ومدرب المنتخب النسوي للملاكمة، عن تفاصيل الظلم التحكيمي الذي تعرضت له الملاكمات المغربيات بإسطانبول، مشيرا إلى أن قرارات الحكام يمكن وصفها بالصادمة. وقال عشيق في تصريح لموقع الدار، أن في كلا المقابلتين، تمكنت البطلة شيماء غدي من تحقيق تفوق في كل الجولات على البطلة اليونانية كاري ماريانا في وزن أقل من 60 كلم، إلا ان الطاقم التحكيمي وبمعايير غير مسبوقة في عالم الملاكمة احتسب نقاط خرافية لصالح منتخب اليونان، كما لو انهم كانوا يتابعون نزال آخر غير الذي كان في الحلبة. وشدد مدرب المنتخب النسوي، أن مازاد من حدة صدمة بعثة المنتخب المغربي، هو النزال الثاني للبطلة ياسمين المتقي، أمام نظيرتها الاوكرانية آنيا أخوتا، موضحا أن درجة تفوق المغربية لم يكن فى حاجة إلى طاقم تحكيمي محترف مكون من أربعة حكام من كل جهة في محيط الحلبة وحكم رئيسي، بل أي متابع قد يكون لايفقه شيئا في الفن النبيل قد يكون منصفا لبطولة العالم في نسختها 12 ويمنح الفوز لمن يستحق. وتابع قائلا:" مثل هذه الهفوات قد تؤثر بشكل مباشر على مسار البطولة العالمية وذلك بمنح امتيازات لملاكمات على حساب ملاكمات أخريات يستحقن المرور إلى الأدوار النهائية… المستوى الذي ظهرت به كل من ياسمين وشيماء يقاس بالمباريات الفاصلة والنهائية ومن العيب والعار أن تنهي أخطاء تحكيمية مسيرة بطلتين كان من الممكن رؤيتهما في النهائي والتتويج بالذهب. استعدادات عادية لبطولة عالمية أفاد محمد عشيق، أن غياب المنافسات الدولية، وابتعاد البطلات عن خوض النزالات الاحترافية بسبب توقف البطولات نظرا للجائحة التي ضربت العالم أثر بشكل سلبي على مردود عدد من الممارسين، موضحا أن الطاقم التقني اكتفي باختيار الملاكمات اللواتي سبق لهم المشاركة في البطولات الدولية ولم يتم اختيار المتوجات بالبطولة الوطنية المغربية للموسم الحالي. واعترف مدرب المنتخب النسوي، أن الاستعدادات لهذا المحفل الرياضي الذي يعرف مشاركة أكبر المدارس العالمية بمجموع 310 ملاكمات من 74 دولة، لم يكن في المستوى المطلوب نظرا لضيق الوقت ولعدة اعتبارات أخري. وتابع قائلا:" حاولنا اختيار ملاكمات لهم تجربة في المقابلات الدولية للمشاركة في بطولة العالم وسبق لهن التتويج بميداليات فضيات في آخر استحقاق ببطولة سيربيا ". وبخصوص تفاصيل الاستعداد للمونديال قال عشيق:" كان تربض إعدادي بمركز بوركون بالدارالبيضاء دام 45 يوما، ومعسكر ثاني لمدة 10 أيام قبل انطلاق المنافسة بتركيا، رفقة 8 دول من بينها الجزائر والولايات المتحدةالامريكية وكندا.. ظلموا لينا بناتنا رغم الأداء الكبير بإسطانبول". خديجة المرضي أمل الملاكمة النسوية تمكنت الملاكمة المغربية خديجة المرضي من التأهل إلى نصف نهائي بطولة العالم بفوز مستحق في مقابلة مصيرية على الملاكمة الهندية نانديني سود في فئة وزن ما فوق الثقيل بضمانها منصة التتويج بعد فوزها بالعلامة الكاملة 5:0 على ممثلة الهند. ونوه عشيق، بالأداء التصاعدي الذي تمر منه البطلة المغربية رغم تبيعات الاستعداد الذي لم يكن في مستوى تطلعات الطاقم التقني ولا الملاكمات، مؤكدا أنها عانت كثيرا بسبب الوزن الزائد بكونها حديثة الولادة حيث كانت مطالبة بنقص 14 كلغ إلا انها استمرت في التداريب للحفاظ على لياقتها البدنية. وشدد مدرب المنتخب النسوي للمالكمة على أن خديجة المرضي تعتبر مفخرة الملاكمة المغربية، بعدما حازت على عدة ألقاب وطنية ودولية، ونجت في الفوز بالميدالية النحاسية لبطولة العالم سنة 2019. وتابع قائلا:" المرضي تحدت كل الصعاب خاصة تبعات الولادة التي أثرت عليها صحيا بحرمانها من المشاركة في أولمبياد طوكيو الأخيرة". يذكر أن خديجة المرضى ستواجهة الأوزبكية موخيرا عبدولاييفا ثالثة بطولة آسيا برسم دور نصف نهائي الوزن الثقيل (+81 كلغ) ببطولة العالم.