استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين، نظيره وزير الخارجية المصري سامح شكري، بمقر الوزارة، مؤكدا على أن العلاقة التي تجمع بين البلدين خاصة واستثنائية. وقال ناصر بوريطة، في تصريح صحفي، إن زيارة وزير الخارجية المصري لها طابع خاص نظرا للعلاقة التي تجمع بين الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية المصرية عبد الفتاح السيسي. وعبر بوريطة عن تضامنه وتأييده لكل الإجراءات التي اتخذتها مصر للحفاظ على أمنها استقرار ها، مشددا على أن أمن واستقرار مصر يهم ويمس المغرب. وقدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التعازي لأسرة الحادث الإرهابي الذي ضرب مصر قبل يومين، معبرا عن تضامنه اللامشروط مع أسر الضحايا. وأوضح بوريطة، أن الزيارة شملت القضايا الإقليمية على الساحتين الإفريقية والدولية نظرا لقوة العلاقات القديمة والمتفردة المؤطرة بإطار خاص لا يشبه اي بلد آخر. قائلا:" علاقة المغرب بمصر ترتبط ببعدها اللإنساني والروحي وعلاقة متفردة ومؤطرة باطار خاص لا يشبه اي بلد آخر..خلال المحادثات كان اتفاق على تنزيل طموح الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي لاستغلال العلاقة الحالية واعطائها زخم جديد وتعزيز التعامل الاقتصادي في كل المجالات وتفعيل مجلس رجال الأعمال المغربي والاشتغال حول القضايا الإقليمية…المغرب حريص على أن مصالح مصر الإقليمية والوطنية مهمة للمغرب ويعلن تضامنه مع كل ما يمس مصالحها العليا". وحسب المتحدث ذاته:" تباحثنا حول قضايا إقليمية بافريقيا الشمالية وهناك تطابق في وجهات النظر ورغبة في تعزيز التنسيق خدمة لمصلحة البلدين وسلم واستقرار الاقليمين وذلك بتهييئ أجندة للتعاون الثنائي في كل المجالات علي أفق لقاءات في أعلى مستوى". وعبر سامح شكري، وزير الخارجية المصري. عن سعادته لزيارته لمدينة الرباط بعد آخر زيارة مرت عليها سبعة سنوات، منوها بالاستقبال الجيد وكرم المغرب للوفد المرافق له. وأكد شكري، خلال الندوة الصحفية، أن مصر تقدر العلاقة الخاصة بين المغرب ومصر، مشيرا إلى أن غيابه عن المغرب لمدة سبع سنوات، لم ينمع التواصل الدائم الذي كان منبعا للتشاور والتطابق بين وجهات النظر لمواجه التحديات. وتابع قائلا:" نحن عازمون على تفعيل الآليات السياسية والاقتصادية لتعزيز كل الاتفاقات التي سيكون لها أثر إيجابي على الشعبين .. الزيارة كانت فرصة للتداول حول كل القضايا الإفريقية في منطقة الساحل والصحراء ومقاومة للإرهاب وكل المنظمات المتطرفة التي تسعى للعنف وفرض ارادتها على الشعوب.. نستمر في دعم العلاقة والتواصل لتفيعل العلاقات والتعاون على مستوى كافة المؤسسات وفي جميع المجالات للارتقاء بالتعاون.