حصلت الشركة الهندسة الأسترالية " Worley" على موافقة السلطات النيجيرية والمغربية لإجراء دراسة الهندسة والتصميم الأولية لمشروع خط أنابيب الغاز المنتظر ان يربط نيجيريا بالمغرب ، على مسافة تبلغ حوالي 5660 كيلومترًا ، لنقل ما بين 30 و40 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا، مرورا ب13 دولة أفريقية: (نيجيريا وبنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا والمغرب). وقد بدأ البلدين مباحثات انجاز هذا المشروع سنة 2016 ، بتكلفة مالية قد تتجاوز 25 مليار دولار أميركي. وفي بلاغ صحفي اصدرته الشركة الأسترالية اليومالثلاثاء، أوضحت أن شركتها الفرعية "Intecsea" المتواجدة بهولندا ستتكلف بتنسيق مرحلة التصميم والهندسة في الأشهر المقبلة، ما سيُسرّع وتيرة تشييد المشروع الضخم. وسيشرع فريق الشركة الأسترالية بلندن في إنجاز دراسات الأثر الاجتماعي والبيئي، وكذا الدراسات الاستقصائية من الناحيتين البرية والبحرية، بالموازاة مع تقديم الاستشارات التقنية من شبكة المكاتب الإفريقية والهندية. وستُناط بشركة "Advisian" الفرعية أيضا، تبعاً للبيان الذي حصلت هسبريس على نسخة منه، مهمة الإشراف على الاستشارات الطاقية المتعلقة بالمشروع، لا سيما الطاقات المتجددة التي سيتم استعمالها لتشغيل أنبوب الغاز. وفي هذا الإطار، قال بينغ ليو، المدير العام لشركة "Intecsea" الاستشارية الفرعية، إن "الشركة العالمية وورلي تتشرف بكونها مساهمة في تشييد مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري". وكان البنك الإسلامي للتنمية ووزارة الاقتصاد والمالية والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن اتفاقية تمويل تهم دراسة التصميم الهندسي للواجهة الأمامية (FEED) لمشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، خصّص لها البنك الإسلامي للتنمية 15.5 مليون دولار في منتصف عام 2021. وتعد هذه الدراسة بالغة الأهمية لهذا المشروع الاستراتيجي لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي فيه بحلول سنة 2023 ، خصوصا في ما يتعلق بتقييم الأثر البيئي والاجتماعي لضمان امتثال المشروع لجميع المعايير البيئية المحلية والدولية.