في لقاء خاص وحوار مباشر على قناة "الدار"، إستضافت فيه ليلة أمس الجمعة، كل من النعمة ماء العينين، الإعلامي النعمة ماء العينين المتخصص في الاعلام الكلاسيكي والجديد، والأستاذة الزائرة بكلية الحقوق بتطوان، الدكتورة فتيحة الطالبي، إلى جانب الأستاذ الباحث في التواصل، أحمد متراق، للحديث عن التأثير والمؤثر بين الواقع والميديا. وفي معرض مداخلته، ركز الإعلامي ماء العينين، المتخصص في الاعلام الكلاسيكي والجديد، على الدور الحقيقي بين المؤثر الإيجابي والمؤثر السلبي خاصة وأن الدولة اليوم تتجه نحو ضبط هذا الفرق، مشيراً إلى أن للمتابع على مواقع التواصل دوراً مهماً في دحض شائعات هذا النوع من "المؤثرين" وذلك بوقف متابعتهم كلياً والإبلاغ عنهم. واعتبر ماءالعينين، في ذات الكلمة، أن قلة وانعدام التكوين والتأطير، عاملان أساسيان في بروز النوع الإيجابي من المؤثر، وأن الإعلام شريك مساهم في حذر ظهور النوع السلبي من المؤثرين. وأظهرت الدكتورة في القانون العام والاستاذة الزائرة في كلية الحقوق بتطوان، فتيحة الطالبي، الفرق شاسع بين المؤثر والمدمر؛ موضحةً ذلك بأن "المدمر" الذي أضحى ينتشر بشكل كبير، سيساهم في بناء جيل جديد مُؤثَر عليه بهذا النوع المُشكل لا محال لطفرة تنموية أقل من الطموحات. وأضافت الدكتورة الطالبي، أننا في مرحلة وجب فيها تحريك المسطرة القضائية مع هذا النوع من "التفاهات" موجهةً رسالتها لكل المتدخلين في هذا الإطار. ومن جانبه تحدث الأستاذ بمعهد الصحافة والإعلام والباحث في التواصل، أحمد متراق، أن النقطة الأساسية التي وجب فيها التركيز هو أننا اليوم في مرحلة متقدمة تحتاج منا بسط الفرق بين المؤثر والمشهور، خاصة ماهو على مواقع التواصل والواقع. وأردف ضيف الدار في معرض جوابه، في حاجة ماسة الى ترسانة قانونية تنظيم هذا النوع من الصفات وتحدد مجالات اختصاصاتها وتؤطر عملها. هذا واستمر اللقاء المباشر، لمدة ساعة كاملة، حطت فيها الدار وضيوفها النقاط على الحروف في التأثير والمؤثر بين الواقع والميديا.