انطلقت، اليوم الخميس بالدارالبيضاء، فعاليات الدورة ال30 من الملتقى الدولي للطالب، الذي يعد مرجعا هاما في توجيه الطلبة والمساهمة في بناء مغرب الكفاءات. ويهدف هذا الملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 27 مارس الجاري، من طرف مجموعة الطالب المغربي، بشراكة مع قافلة "جدارة"، إلى توجيه وإرشاد حاملي البكالوريا والطلبة والآباء، من أجل مساعدتهم على اكتشاف كل فرص الدراسة والآفاق المهنية المطروحة أمامهم. كما تشكل هذه الدورة المنظمة بمركز المعارض التابع لمكتب الصرف، تحت شعار "مع ا لبناء مغرب القدرات"، فرصة للشباب يمكنهم من خلالها التزود بكل المعلومات اللازمة لتطوير مساراتهم التعليمية والمهنية، سيما وأن هذا الملتقى يعرف حضورا كثيفا لكل من الجامعات، ومؤسسات التعليم العالي المهنية والتقنية، العمومية والخاصة، من المغرب والخارج. وتتميز دورة 2022 بتقديم تكوينات شاملة ومتكاملة، بالإضافة إلى تكوينات جديدة تتيح للشباب الانفتاح على مهن جديدة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت كوثر العبدلاوي، من لجنة تنظيم الملتقى، إن الدورة الثلاثين من هذه التظاهرة الطلابية، والتي تأتي بعد سنتين من الانقطاع بسبب الجائحة، تروم بالأساس ربط الاتصال بين تلاميذ الباكالوريا وأوليائهم من جهة، والمؤسسات التعليمية العليا من القطاعين العام والخاص، من جهة أخرى. وأضافت أن الملتقى يسعى إلى توجيه التلاميذ في دراساتهم بعد الباكالوريا، وتعريفهم بكل الشعب والتكوينات المتوفرة، سواء بالمغرب أو بالخارج، مسجلة في هذا السياق الحضور القوي لمؤسسات التعليم الأجنبية. من جهتهم، سجل عدد من المؤسسات التعليمية، في تصريحات مماثلة، ارتياحهم لعدد الزوار الكبير الذي يعرفه الملتقى، مؤكدين أن هذه التظاهرة تشكل فرصة ثمينة للتعريف بمؤسساتهم وربط الاتصال مع أكبر عدد ممكن من التلاميذ. وتشمل دورة 2022 من الملتقى الدولي للطالب، ستة ملتقيات، في كل من بني ملال (11-12 مارس)، مراكش (18 و19 مارس)، الدارالبيضاء (24 إلى 27 مارس)، الرباط وطنجة (31 مارس وفاتح أبريل)، بالإضافة إلى الملتقى الدولي للإجازات، والماستر والتكوين المستمر (20 و 21 مارس). وتم هذه السنة إبرام عقد شراكة بين مجموعة الطالب المغربي وقافلة "جدارة"، يروم بناء مغرب القدرات، يحمله شباب يتسلح بالتكوين، وقيم التكافل، والانفتاح على العالم. وتهدف قافلة "جدارة"، التي تنظمها المؤسسة المغربية للطالب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى توجيه وإرشاد شباب مؤسسات الرعاية الاجتماعية، وتوزيع منح التميز الدراسية. يذكر أن مجموعة الطالب المغربي، الفاعل الأساسي في الإرشاد والتوجيه المدرسي، وشريك رئيسي لقطاع التعليم في المغرب، عبر خبرة تفوق 30 سنة، تسعى إلى بلورة أنظمة التكوين من أجل مرافقة التلاميذ والطلبة في بناء مستقبلهم بشكل أفضل. المصدر: الدار-وم ع