أجلت المحكمة الابتدائية المحمدية اليوم الاثنين النظر في قضية أستاذ التربية الإسلامية المتهم بالتحرش الجنسي والتغرير بتلميذة قاصر، إلى يوم الأربعاء ثالث أبريل، ومتابعته في حالة اعتقال رغم تنازل والد التلميذة التي تتابع دراستها بمستوى الثالثة إعدادي. وعلم موقع الدار أن النيابة العامة أصرت على متابعة الأستاذ العازب في حالة اعتقال، بالرغم من تنازل والد التلميذة، بالنظر إلى الاعترافات الخطيرة للأستاذ بالتودد والإعجاب المفرط بالتلميذة داخل الفصل الدراسي وأمام باقي التلاميذ. حتى ولو أنكر واقعة تقبيل وعناق التلميذة داخل القسم، ومحاولة لمس نهديها. وفي محاولة منه لكشف المزيد من الحقائق عن القضية التي شغلت سكان منطقة عين حرودة وكل الأسرة التعليمية. انتقل طاقم موقع الدار إلى دوار الحجر بجماعة عين حرودة، من أجل لقاء التلميذة ووالديها. بعد أن جرى اتصال هاتفي مسبق أمس الأحد، تم فيه الاتفاق على إجراء حوار مع التلميذة ووالدها. إلا أن موقع الدار، فوجئ بغياب والدي التلميذة. ورفض أمها إجراء أي حوار، بدعوى أن التلميذة أصيبت باضطرابات نفسية، جعلتها تحيلها على الطبيب. كما ضل هاتف الوالد يرن دون رد. فيما أكدت فتاة صغيرة خرجت من نفس المنزل، أن الوالد يرقد داخله. وحسب محاضر الاستماع إلى التلميذة والأستاذ، أن الأستاذ العازب (29 سنة) أقر بالمنسوب إليه من تحرش وإعجاب بالتلميذة. وأنه بات متيم بها يتابع كل حركاتها داخل الفصل الدراسي. كما كشف لها عن حبه لها عندما اختلى بها داخل حجرة الدرس.الأستاذ الحاصل على الإجازة في الدراسات الفقهية والقانونية بكلية الشريعة بفاس أكد أنه انتبه في إحدى الحصص الدراسية إلى الحزن الذي كان باديا على المشتكية، حيث كانت لا تركز على الدرس. فطلب منها أن تبقى معه عند نهاية الحصة ليعرف ما بها. حيث حكت له عن شقيقها المتهم باغتصاب فتاة. ليتحول العطف إلى حب وغزل. وأكد أنه بدأ يقضي الحصة كلها ينظر إليها. ويتغزل بمفاتنها الجنسية، موضحا أنها الوحيدة بالفصل التي تتمتع بمفاتن جسدية مثيرة جنسيا. كما أقر بأنه كان يبادر إلى طلب نهوضها إلى السبورة من أجل الاقتراب أكثر من مفاتنها. وأنه كان يبالغ في الثناء عليها. لكنه أنكر تقبيله لها أو محاولة مس نهديها كما أكدت هي. وأضاف أنه ندم على ما فعل. وتحكي التلميذة القاصر التي تتابع دراستها بالسنة الثالثة إعدادي أن الأستاذ استغل حزنها على شقيقها المتهم باغتصاب فتاة، وضل يجالسها في بعض فترات استراحة التلاميذ، من أجل أن تحكي له ما وقع لشقيقها، ويقوم بمواساتها. بعدها بدأ يبالغ في النظر إليها والثناء عليها داخل الفصل الدراسي وأمام التلاميذ، ويطلب منها الصعود إلى السبورة للكتابة، مرددا كلمات مثل (كملي العروسة). قبل أن يستدعيها ويختليها بها داخل القسم، ليكشف لها عن إعجابه بها. وأضافت أنها كانت مترددة في الكشف عما يفعل بها الأستاذ، ظنا منها أنه يعاملها بعطف. إلى أن كشف لها عن حبه وبدا يحاول لمسها. حيث ذهبت إلى منزلها مذهولة. وغرقت في بكاءها إلى أن انتبهت إليها أمها، بكشفت لها عن كل حكايتها مع مدرسها لمادة التربية الإسلامية. وأضافت أن الأستاذ لم يكتف بهذا. بل بعث في طلبها من ساحة المؤسسة، وعندما اختلى بها داخل القسم قام بتقبيلها وعناقها وحاول لمس نهديها. وهو ما أنكره المشتكى به