أعلنت السلطات الأوكرانية أنّ فرق الإطفاء أخمدت، صباح الجمعة، حريقاً في مبنى بمحطة زابوريجيا النووية الواقعة في وسط البلاد والأكبر في أوروبا، اندلع ليلاً نتيجة قصف روسي استهدفها. وقال جهاز الطوارئ التابع للحكومة: إنّه «في الساعة 06:20 (04:20 ت ج) تمّ إخماد النيران. ليس هناك ضحايا»، في حين أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: أنّ كييف أبلغتها بعدم تضرّر أيّ من المعدات الأساسية في محطة زابوريجيا، وأنه لم يحدث تغيير في مستويات الإشعاع. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة: إنّ «أوكرانيا أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ الحريق الذي اندلع في موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية لم يؤثّر في المعدّات الأساسية، وطاقم المحطة يتّخذ إجراءات» لاحتواء الحريق وإخماده، وأعلنت الوكالة أنّ أوكرانيا لم ترصد «أيّ تغيّر» في مستوى الإشعاعات في المحطة. وذكرت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن القوات الروسية هاجمت المحطة وأن النيران اندلعت في مبنى تدريب مجاور لها مؤلف من 5 طوابق. وقالت وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم: إن المفاعلات في محطة زابوريجيا «محمية بمنشآت احتواء قوية ويجري إغلاق المفاعلات بأمان». وأضافت على «تويتر» أنها تحدثت مع وزير الطاقة الأوكراني بشأن الموقف بالمحطة؛ حيث اندلع حريق خلال قتال بين القوات الروسية والأوكرانية. وقالت: «لم نر أي قراءات تفيد بارتفاع الإشعاع بالقرب من المنشأة». وتقع المحطة النووية في مدينة إنيرهودار بمقاطعة زابوريجيا، جنوبي أوكرانيا، وتحديداً على ضفة خزان كاخوفكا المتفرع من نهر دنيبر. وتملكها وتديرها شركة توليد الطاقة النووية الأوكرانية (شركة دولة). وزابوريجيا واحدة من أربع محطات طاقة نووية عاملة في البلاد، لكنها الأكبر والأبرز ليس على مستوى أوكرانيا؛ بل على مستوى أوروبا كلها. وبدأت هذه المحطة النووية في العمل عام 1984؛ لذلك تصميمها كان ولا يزال سوفيتياً وأنتجت نحو 1.23 تريليون كيلوواط ساعة من الكهرباء حتى ديسمبر/ كانون الأول 2021.