يشهد المستشفى العسكري بالرباط في هذه اللحظات، توافد عائلات الضحايا الذين تعرضوا لحالات كسور خطيرة بعضهم في حالة غير مستقرة، حيث انتاب اسر الضحايا غضب كبير من مسببات الحادث التي حملوا فيها المسؤولية إلى القائمين على السكك الحديدية نتيجة تردي الخدمات، فضلا عن ضعف التواصل. وعبرت عائلات الضحايا عن غضبها من امتناع الطاقم الطبي على إطلاع الأسر بوضعية المصابين الأمر الذي أثار تخوف العائلات ليختلط في هذه الأثناء إحساس الغضب بالبكاء خوفا من فقدان ذويهم القابعين داخل غرف العمليات منذ وصولهم إلى المستشفى. وأفاد مجموعة من الناجين من الحادث بأن منظر الانقلاب لا يمكن وصفه إلا بالكارثي، خصوصا وأن الاسعافات الأولية كانت منعدمة ولم يتم توفير الأمن. الأمر الذي عرض حياة الناجين للخطر لأن بعضهم جردوا من ممتلكاتهم وهم طريحي الأرض مغمورين في دمائهم. من جانب آخر، عاينت "الدار" توافد عدد من المواطنين على المستشفى العسكري من أجل التبرع بالدم لصالح الضحايا، قبل أن يتم توجيههم لمركز تحاقن الدم قصد اتخاذ الإجراءات الأولية لإتمام هذه العملية في ظروف ملائمة، خاصة وأن الإجراءات التي وصفها الحضور بالمعقدة عجلت بوفاة عدد من الضحايا داخل المستشفى العسكري بعدما تعذر إنقاذهم، علما أن "الدار" عاينت قوم بعض من مرضى السرطان الذينم يتلقون العلاج بمستشفى مولاي عبدالله للسرطان القريب من المستشفى العسكري للتبرع بالدم.