دفعت انهيارات كبيرة للتربة فرق إنقاذ الطفل ريان، الى الانسحاب من مكان النفق الأفقي المؤدي لمكان تواجد الطفل، وهو ما استلزم الاستعانة مجددا بالجرافات للعمل من أجل سحب الأتربة المنهارة. وانطلقت قبل ساعات من الآن، عملية الحفر اليدوي من أجل إخراج الطفل ريان من البئر الذي سقط فيه منذ قرابة 70 ساعة، حيث تمت الاستعانة بمعدات متطورة، ومهندسين وتقنيين طبوغرافيين لتحديد مكان تواجد الطفل بدقة، والقيام بمسح شامل للمكان تفاديا لانهيارات التربة. هذا، وكان عبد الهادي الثمراني، عضو لجنة اليقظة و تتبع إنقاذ الطفل ريان، قد كشف في تصريح صحافي لوسائل الإعلام بمكان الحادث، أن أشغال إنجاز حفرة موازية للبئر بلغت مع منتصف اليوم الجمعة 30 مترا، مؤكدا في هذا الصدد أن الأشغال تتقدم بشكل حثيث؛ لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة". وأبرز الثمراني، أن الطفل ريان لم يتناول أي طعام بخلاف ما يتم ترويجه داخل شبكات التواصل الاجتماعي، مضيفا أن " امل بقاء الطفل ريان على قيد الحياة يظل قائما"، موضحا في هذا الصدد، أن " فرقا طبية ترافق وضع ريان الصحي، وأن هناك أملا في أن يظل على قيد الحياة، مبرزا ان " عملية الحفر تتواصل بحضور مهندس وتقنيين طوبوغرافيين إلى غاية عمق 32 مترا، قبل الشروع في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان". وتكتسي عملية الحفر اليدوي لإخراج الطفل ريان، صعوبة كبيرة بسبب تضاريس المنطقة والتربة الهشة التي تحول دون حدوث تقدم على مستوى الحفر. ولليوم الثالث على التوالي لازالت فرق الإنقاذ تواصل جهودها الحثيثة لإنقاذ الطفل ريان؛ حيث تم استنفار جميع الأطقم و المصالح التابعة لعمالة إقليمشفشاون؛ من قوات مساعدة، ودرك ملكي ووقاية مدنية، ومهندسين وتقنيين طوبوغرافيين؛ فضلا عن جرافات وآليات ومعدات تقنية ولوجيستية.