أصيب الإعلام الجزائري، بحالة سعار حاد، جراء التعادل الذي انتهت به مباراة المنتخب الجزائري أمام منتخب سيراليون، اليوم الثلاثاء، ضمن أولى جولات المجموعة الخامسة من "كان" الكاميرون 2021، وهو تعادل مذل بطعم الهزيمة. وكعادته حاول الإعلام الجزائري، تبرير هذه النتيجة المذلة لمنتخبه الوطني، من خلال صب جم غضبه على المغرب، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، حيث اتهمت وسائل إعلام جزائرية، لقجع بالوقوف وراء برمجة مباراة المنتخب الجزائري، اليوم الثلاثاء، أمام منتخب سيراليون، على الساعة الثانية زوالا، وبرمجة مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الغاني، في ظروف مريحة، وهو ما يعكس الغصة التي أصابت الاعلام الجزائري، عقب فوز المنتخب الوطني المغربي أمام المنتخب الغاني، و تعادل الجزائر أمام سيراليون. وتعزى تهجمات الاعلام الجزائري، على رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في واقع الأمر الى الصفعة القوية التي وجهها هذا الأخير، الى الاعلام الجزائري، قبل انطلاق "الكان"، حيث وضع الصحافة الجزائرية في المرآة، وذلك بعد وصوله لياووندي الكاميرونية. وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر ممثلي وسائل الإعلام الجزائرية وهم يتسابقون لأخذ تصريحات من فوزي لقجع، في وقت رفض فيه هذا الأخير الإدلاء بأي حديث، مفضلا عدم الاكتراث لصحفيي النظام العسكري الجزائري، مما وضعهم في موقف حرج، خصوصا وأن لقجع. قزم من صورة الإعلام الجزائري، حين طالب من ممثلي الصحافة الجزائري، منحه المسافة الكافية احتراما للإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس "كورونا". موقف جريء لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، دفع وسائل اعلام جزائرية، الى استغلال كل مناسبة لمهاجمة فوزي لقجع، خاصة وأنه تمكن من التغلب على رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي، حين نال عضوية "الفيفا". وتمكن منتخب سيراليون من حصد تعادل مهم، في مباراته، اليوم الثلاثاء، ضد المنتخب الجزائري، في مباراة الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا التي تحتضنها الكاميرون. وعكس ما كان يتوقعه الاعلام الجزائري، والعصابة الحاكمة في الجزائر، فاجأ لاعبو سيراليون حامل اللقب بأداء دفاعي منظم حال دون تجسيد لاعبو المنتخب الجزائري، للفرص خاصة مع تألق الحارس محمد كامارا الذي توج بجائزة رجل المباراة. وليست هاته المرة الأولى، التي تهاجم فيها الصحف الجزائرية، الموالية للكابرانات، فوزي لقجع، حيث تعرض هذا الأخير لهجمة شرسة مقيتة سنة 2017، في محاولة لتشويه صورته قبيل انتخابات الكونفدرالية الإفريقية، التي أجريت في 16 مارس 2017، والتي دخلها منافسا قويا لمحمد روراوة، على مقعد في المكتب التنفيذي للجهاز الإفريقي. اساءات لم يكترث لها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي وصفها ب" الترهات التي أكل عليها الدهر وشرب"، مشيرا إلى أن قذف الناس بالنعوت، والطعون وتقديم صورة سوداء والتدخل في شؤون تدبير الشأن الكروي المغربي أمر خاطئ، وأن على الصحافة الجزائرية بدل ذلك التعاطي مع المشاكل الداخلية التي تعيشها الأندية والمنتخبات الجزائرية، كما أن ما يثير سعار الصحف الجزائرية، كذلك، هو انتخاب فوزي لقجع رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم عضوا في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الإفريقية.