أماط قرميط بونويرة، خزنة أسرار القايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، السابق، اللثام عن الوجه الآخر لرئيس أركان الجيش الجزائري، الحالي، الفريق السعيد شنقريحة. الفضائح التي كشف عنها قرميط بونويرة، جاءت من سجن "البليدة" العسكري، حيث أكد أن "مايكشف عنه جاء نزولا عند رغبة الرأي العام الجزائري الذي يرغب في معرفة المزيد من الحقائق عن شنقريحة، الذي لطخت يديه بدماء الأبرياء خلال العشرية السوداء. وأبرز قرميط بونويرة أنه "في سنة 2018 تفجرت فضيحة ملفات فساد أزكمت الأنوف في هرم القيادة العسكرية، حيث تم إجراء تحقيقات على قادة القوات العسكرية، خاصة مع القادة العسكريين الذين لهم علاقات مع الجنرال عبد القادر حددا، كما تم فتح أيضا تحقيقات فيما يخص تهريب المخدرات و الأسلحة". وأضاف أنه رغم بناء خنادق على طول الحدود الجزائرية، ووضع كاميرات مراقبة، مبرزا بأنه تم فتح تحقيق، الذي أدت نتائجه الى اقالة عدد من سامي الضباط من مناصبهم، مشيرا الى أن سعيد شنقريحة طلب منه المساعدة حتى لا يزج بهذا الأخير في السجن. في يوليوز 2019 أسفرت نتائج التحقيقات عن تورط 31 عقيد من مديرية أمن الجيش والدرك الوطني في تهريب المخدرات، واعترف العقيد عبدالغني رابية، مفتش عام بالمديرية المركزية لامن الجيش DCSA، بأن شنقريحة يستفيد من عائدات تهريب المخدرات، وبأنهم يوفرون المعلومات للمهربين عن أماكن تواجد سدود الدرك الوطني لكي يتفادوا معابر القوات الأمنية". وأوضح قرميط بونويرة في تصريحاته التي تعتبر بمثابة "قنبلة" ان "رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، كان يطلب من المهربين بتزويده بقطع من الأسلحة رخيصة الثمن من ليبيا، خاصة سلاح كلاشينكوف، ويتم رميها في حفر، ومع تكرر زيارة رئيس أركان الجيش السابق، الراحل أحمد القايد صالح، يتم اكتشافها على أنها في اطار مكافحة الإرهاب، وبأنها نتائج لعمليات نوعية، كما كان شنقريحة يطلب بعض الكميات الرديئة من الكيف من المهربين، واظهارها على أنها عمليات أمنية في مجال مكافحة الاتجار في المخدرات. وكان سعيد شنقريحة يحصل في كل عملية من هذه العمليات على أموال مقابل اعتراض المهربين عن طريق كل من العقيد محجوبي، وعقيد آخر، هذا الأخير الذي كان قائدا للدرك الوطني من الناحية العسكرية الثالثة. وأكد قرميط بونويرة بأن سعيد شنقريحة يتظاهر كل مرة أمام الاعلام، بانه نجح في تفكيك خلايا إرهابية، و شبكات المخدرات، في حين كان يوفر الغطاء لهذه الشبكات مقابل عمولات، وأموال يتوصل بها . وشغل اسم "قرميط بونويرة"، الجزائريين كثيرا على السوشال ميديا في عام 2020، وهو عسكري جزائري كان يشغل منصب رئيس أمانة الفريق الراحل أحمد قايد صالح والذي بعد وفاته بأيام، قيل بأنه "فر من البلاد متوجها إلى تركيا وفي ملفه أكثر من تهمة لتبدأ بعدها رحلة المطالبة بتسليمه إلى الجزائر. غير أن المعطيات المتوفر في ملفه، و التي كشف عنها شخصيا في مقطعي فيديو تفيد بأنه كان "كبش فداء" زج به في ملف، وأدين بالسجن، بعدما كشف عن عصابة من الكابرات تحكم الجزائر، متورطة في تهريب المخدرات والأسلحة مقابل الحصول على أموال، وعلى رأسهم سعيد شنقريحة.