أكدت إيرما أمايا، رئيسة برلمان أمريكا الوسطى "البرلاسين"، أن "إعلان العيون" الذي توج اللقاء التاريخي بين المكتب التنفيدي لبرلمان أمريكا الوسطى، ومكتب مجلس المستشارين برئاسة حكيم بن شماش، يظل وثيقة مرجعية وخارطة طريق ملزمة لكل مسؤولي ومكونات البرلاسين. كما أشارت إيرما أمايا، خلال استقبالها لوفد مجلس المستشارين الذي ضم كلا من عبد القادر سلامة خليفة رئيس مجلس المستشارين وأحمد الخريف أمين المجلس وممثله الدائم لدى البرلاسين، والتي كانت بدورها مرفوقة بأعضاء المكتب التنفيدي لبرلمان أمريكا الوسطى، (أشارت)، إلى استعدادها لمواصلة تمتين العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى، والعمل المشترك من أجل تعزيزها وترسيخها من خلال بلورة برامج ملموسة تخدم قضايا ومصالح شعوب المنطقتين، مبرزة أن مكانة المغرب وموقعه الجيو استراتيجي يشكل بوابة لدول المنطقة للتقارب والانفتاح وبناء جسور التعاون مع بلدان أفريقيا والعالم العربي. من جانبه، أبرز عبر عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين "أهمية التعاون البرلماني في مواكبة وتعزيز العلاقات الثنائية مع بلدان المنطقة"، مشيدا في هذا السياق "بالدينامية غير المسبوقة للعلاقات بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وهي الدينامية التي تميزت بالخصوص"، يسجل سلامة، "باللقاء التاريخي الذي جمع مكتب مجلس المستشارين مع مكتب برلمان أمريكا الوسطى بمدينة العيون، وبدعوة رئيس رئيس مجلس الستشارين، حكيم بن شماش من أجل الحضور والمشاركة في الحفل الافتتاحي للمنتديات الإقليمية السنوية لبرلمان أمريكا الوسطى، يتابع سلامة، "التي انعقدت بجمهورية الدومنيكان خلال شهر غشت من السنة الماضية، والتي ألقى فيها كلمة متميزة في الحفل الافتتاحي إلى جانب شخصيات وازنة بالمنطقة على رأسها وزير خارجية الدومنيكان، يواصل خليفة، "الذي تلا كلمة رئيس الجمهورية، إلى جانب الأمين العام لمنظومة التكامل والاندماج بأمريكا الوسطى والكاراييب (SICA)، حيث أكد عبد القادر سلامة، أن خلال هذه الزيارة لمس الوفد البرلماني المغربي عن قرب مدى تقدير المسؤولين البرلمانيين والحكوميين بأمريكا الوسطى والكاراييب للملكة المغربية ومسارها الديمقراطي والتنموي، تحت قيادة الملك محمد السادس. ومن جهته، نوه أحمد الخريف، أمين مجلس المستشارين، بموقف برلمان أمريكا الوسطى الداعم للقضية الوطنية للملكة المغربية، بعدما استعرض مستجدات ملف القضية الوطنية وكل المكتسبات التي حققها المغرب في مسار تأكيد مغربية صحرائه، حيث ذكر باللقاء التاريخي الذي جمع المكتب التنفيدي لبرلمان أمريكا الوسطى ومكتب مجلس المستشارين يوم 13 يوليوز 2016، وهو اللقاء الذي توج بإعلان العيون الذي سطر خارطة طريق وبرنامج للعمل المشترك بين المؤسستين التشريعيتين، كما عبر الإعلان عن دعم برلمان أمريكا الوسطى لجهود المغرب والأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بكل ما يضمن الوحدة الترابية للملكة المغربية. وعبرت رئيسة برلمان أمريكا الوسطى، عن "امتنانها وتقديرها الكبير للدور الذي يلعبه مجلس المستشارين المغربي في تقوية العلاقات بين المغرب وبلدان أمريكا الوسطى". من جهته، عبر عبد القادر سلامة، خليفة رئيس مجلس المستشارين، عن "اعتزاز رئاسة وكل مكونات المجلس بالدينامية التي شهدتها العلاقات بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا الوسطى والكاراييب"، والتي تميزت خصوصا، يشيد سلامة، "بالزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى أمريكا اللاتينية سنة 2004، وهي الزيارة التي أعطت دفعة قوية في مسار هذه العلاقات. وخلال هده المباحثات، عبر أحمد الخريف، أمين مجلس المستشارين وممثله الدائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، عن "اعتزازه بمسار العلاقات المتميزة بين البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا الوسطى، والتي حققت الكثير من المكتسبات في وقت وجيز"، مؤكدا أن الأولوية التي منحها مجلس المستشارين لتعزيز العلاقات مع برلمانات أمريكا اللاتينية لم تكن مجرد اختيار ظرفي"، يسجل الخريف، "بل قناعة راسخة مبنية على خيار استراتيجي للملكة المغربية لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الدي يرعاه ويقوده الملك محمد السادس". وتجدر الإشارة إلى أن وفد مجلس المستشارين يتواجد بجمهورية غواتيمالا للمشاركة في أشغال الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، الذي يتكون من ست دول، تضم إلى جانب غواتيمالا كلا من بنما، السلفادور، نيكاراغوا، الهندوراس، وجمهورية الدومنيكان.