تعقد في هذه الأثناء، جلسة عمومية مشتركة، لتقديم البرنامج الحكومي من طرف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش. وأكد عزيز أخنوش أن " المغرب لازال يواجه أزمة غير مسبوقة شأنه شأن كل بلدان العالم"، مشيرا الى أن " هذه الأزمة التي يواجهها المغاربة بشكل جماعي، شكلت لحظة وعي حقيقية أبانت فيها بلادنا تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على قدرة كبيرة على الصمود والتكيف". وأشار أخنوش في هذا الصدد الى أن " جلالة الملك محمد السادس قاد التعبئة العامة للحد من اثار الازمة الصحة، وجعل صحة المغاربة فوق كل اعتبار، حيث تجندت كل السلطات العمومية، وانخرط المواطنات والمواطنون في إجراءات منفردة لمحاصرة الوباء وتحقيق المناعة". وأضاف رئيس الحكومة :" وان كان صحيحا أن الوباء المرتبط بكوفييد 19 لم يكن وراء كل الإشكاليات الا ان انتقاله السريع كشف بجلاء عن النواقص الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها بلادنا، وكشفت الأزمة عن ضخامة الاقتصاد عير المهيكل، وأوجه القصور في القطاعات الاجتماعية، وضعف شبكات الأمن الاجتماعي". وأبرز عزيز أخنوش أن " الحكومة تقدم وعيا منها لحجم التحديات، مشروعا موحدا للتحول الاجتماعي والاقتصادي، مستمدا من الثوابت الدستورية يرتكز على التماسك الاجتماعي، وتكافؤ الفرص والفعالية والشفافية"، مشيرا الى أن " البرنامج الحكومي يقدم إجابات واقعية وطموحة للخروج من الازمة الحالية، ولاستشراف المستقبل بعزيمة وثبات من خلال حزمة إجراءات تبتغي تفعيل مخرجات النمذ1ج التنموي الجديد، والاجابة الصريحة على أولويات المواطنين والمواطنات". واعتبر رئيس الحكومة أن " نجاح بلادنا في ربح رهان هذا التمرين الديمقراطي يدعو لنبدء مسار حديد تقع على عاتقنا جميعا حكومة ونوابا ومستشارين، ومنتخبين مسؤولية النجاح في تحقيق أهدافه"، مؤكدا بأن " التشكيلة الجديدة سواء على مستوى الوزراء، و أعضاء البرلمان بغرفتيه، أو باقي المنتخبين تعكس الى حد كبير نجاحنا المشترك في تجديد النخب السياسية وهو مؤشر إيجابي ستظهر نتائجه لامحالة على ارض الواقع" يضيف رئيس الحكومة. ودعا عزيز أخنوش الى الارتقاء بالعمل السياسي لتقديم البديل الذي يتوق اليه المواطنون والمواطنات، ورفع التحديات التي تواجه بلادنا، تنفيذا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائمة على ضرورة التفاعل مع تطلعات المواطنين والمواطنات"، مشددا على ضرورة تضافر الجهود نجاحنا كحكومة مرتبط كذلك بنجاح البرلمانيين في أداء مهامهم التشريعية" يؤكد رئيس الحكومة. وشدد رئيس الحكومة في هذا الصدد على أن " الحاجة ماسة لتسريع العمل التشريعي، مشيرا الى أن الحكومة تدرك حجم المسؤولية وحجم الإنجاز الذي ينتظره منها المواطنات والمواطنين المغاربة"، مؤكدا على أن " تدبير الزمن التشريعي والديمقراطي وفق مقاربة تشاركية بناءة ستمكن من النجاح في احداث التغيير الذي ينشده المواطنون والمواطنات". كما دعا عزيز أخنوش فرق الأغلبية الى الانسجام والتكامل من منطق المسؤولية لتوفير الظروف المثلى لضمان تكامل وانسجام مختلف مكوناتها، ولجعل الخيط الناظم لعمل الأغلبية واضحا في ظرفية تقتضي تخليق الحياة العامة، واسترجاع ثقة المواطنين في الحياة السياسية، وكذا تحصين مكتسبات دولة الحق والقانون، وتحفيز الاقتصاد الوطني وضمان تكافؤ الفرص لكل المواطنين والمواطنات".
