أعلن فوزي البنزرتي، شيخ المدربين التونسي، عن رحيله بصفة نهائية عن نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، بعد نهاية موسم استثنائي عرف تتويجه بلقب البطولة الاحترافية وفقدان لقبي عصبة الأبطال وكأس العرش على يد نادي المغرب التطواني بركلات الترجيح. وتطرق البنزرتي في حوار مع وسائل إعلام تونسية، أمس الأحد، لعدد من المشاكل التي ساهمت في اتخاذ هذا القرار، بعد موسم شاق، فشل خلاله من بلوغ نهائي عصبة الابطال، ومواجهات مباشرة مع لجنة البرمجة التابعة للعصبة الاحترافية التي يترأسها سعيد الناصيري رئيس فريق الوداد الرياضي. فريق لا يدافع عن مصالحه داخل وخارج البطولة الاحترافية انتقد المدرب التونسي فوزي البنزرتي، المواقف التي سجلها سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي، في مختلف المنافسات سواء المتعلقة بالبطولة الاحترافية وكأس العرش وأيضا عصبة الأبطال الافريقية. وقال البنزرتي، إن رئيس نادي الوداد الرياضي، يتغاضى عن عدد من الأحداث التي مست بمصلحة الفريق، ولا يكترث في الدفاع عن فريقه، خاصة خلال المباريات الحساسة، موضحا ان النادي تعرض لظلم تحكيمي كاد أن يتسبب في ضياع لقب البطولة، إضافة إلى مباريات أخرى حرم خلالها النادي من ضربات جزاء وكان التحكيم كارثيا. وتابع المتحدث قائلا:" حتى على مستوى برمجة المباريات.. اجبرنا على خوض مباريات بعد كل يومين او ثلاث على أبعد تقدير وهذا ما أرهق اللاعبين بشدة وكان سببا مباشرة في تدني مستواهم الكروي ولم نجد رئيس النادي او الفريق بصفة عامة يدافع عن مصلحة اللاعبين في تأجيل أو تعديل مواعيد مباريات البطولة الوطنية". وأكد البنزرتي:" تركت الفريق بصفة نهائية لن أعود واشتغل مع إدارة لا تدافع على الفريق رغم الظلم التحكيمي الواضح.. هدف امام تطوان صحيح و تركوني ادافع على الفريق وحدي". الأزمة المالية ومستحقات اللاعبين أوضح البنزرتي في ذات اللقاء، أن اللاعبين طالما عبروا عن استنكارهم من تأخر مستحقاتهم المادية، لدرجة أنهم قرروا في أكثر من مناسبة خوض إضراب عن التداريب قبل خوض مباريات رسمية صعبة جدا، مما خلق توترا كبيرا داخل بعثة النادي. وفي نفس السياق، يذكر ان فوزي البنزرتي قد تنازل عن قيمة مالية تقدر ب 80 مليون سنتيم قبل الإشراف من جديد عن فريق الوداد الرياضي، علما انه يدين للنادي مبلغ يقدر ب 325 مليون سنتيم من بينها 50 مليون سنتيم منحة التتويج بلقب الموسم الماضي. غياب الانضباط داخل البعثة وتواجد لاعبين لا يستحقون حمل قميص النادي أكد فوزي البنزرتي، أن بعد دخوله في المعسكر التدريبي استعداد للبطولة الاحترافية بمدينة مراكش تفاجأ بتواجد لاعبين دون المستوى، مشيرا إلى أن معظمهم لايستحق حمل قميص فريق مطالب بالتتويج بالألقاب ولعب أدوار طلائعية في الاستحقاقات الدولية. وأفاد البنزرتي، أنه كان يعتقد بأنه مسيرته لن تتعدى شهرا داخل النادي نظرا لمستوى اللاعبين الذين لا يتوافق مع النهج التكتيكي الذي يعتمد عليه، إلا أن النتائج الإيجابية التي حققها لعبت دورا مهما في إنهاء الموسم والتتويج باللقب. وأوضح البنزرتي، أن داخل بعثة النادي ساد غياب الانضباط بشكل غير منطقي، مشيرا إلى أن إبعاد أيوب سكومة يعود لسلوكه اللارياضي وعدم انضباطه مع المجموعة، كما أن أحد اللاعبين تجرأ غي خلافات مثيرة بمستودع الملاعب خلال فعاليات إحدى اللقاءات الرسمية. دخول النادي في مفاوضات مع مدربين آخرين قال فوزي البنزرتي، إن رغم الإكراهات المتعددة التي واجهها مع فريق الوداد الرياضي خلال الموسم الرياضي الماضي، فقد كانت حصيلته غيجابية جدا والتي توج بلقب البطولة، مع تسجيل أرقام جيدة على مستوى الأهداف والفرجة الكروية التي منحها للجمهور. وشدد البنزرتي، على أن علاقته مع الفريق جيدة جدا وأن المغرب يعتبر بلده الثاني، قائلا:" علاقتي بالوداد انتهت كنت أرغب في الاستمرار لكن مسؤولي النادي كان لهم رأي آخر وبلغني انهم يفاوضون أسماء أخرى لقيادة الفريق". يبدو أن البنزرتي ورغم المشاكل والمواقف التي سجلتها ضد غدارة الفريق، كان يرغب في الاستمرار داخل البطولة الوطنية، لكن مفاوضة رئيس الفريق مدربين جدد في الوقت الذي كان يخوض مباريات حاسمة اثار حفيظته ولم يتقبل ما بدر من مسؤولي القلعة الحمراء. يذكر أن وليد الركراكي، المدرب السابق لنادي الفتح الرباطي، قد اشترط على إدارة الفريق، الاشتغال بطاقمه الخاص، خاصة فيما يتعلق ببدر القادوري، إضافة أن طالب مسؤولي الفريق بعدم التدخل في قراراته التقنية، والسهر بمفرده على الانتدابات وكل ما يتعلق باللاعبين الجدد.