أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إغلاق الحدود مع الجزائر وجعلها منطقة عسكرية، وذلك بعد زهاء 10 أيام من تصريحات الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التي أكد فيها بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد من وصفهم ب"المرتزقة". وقررت قوات خليفة حفتر، اغلاق الحدود الليبية الجزائرية وجعلها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها"، وفق ما جاء في بيان صادر عن قوات حفتر. وأوضح ذات البيان، أن " القوات المسلحة تُغلق الحدود الليبية الجزائرية وتعلنها منطقة عسكرية يُمنع التحرك فيها، فيما أكد مصدر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن قوات حفتر تسيطر فقط على معبر أيسين الحدودي في مدينة غات جنوب غربي ليبيا، من أصل 3 معابر تربط البلدين. يشار الى أن الناطق باسم قوات حفتر، اللواء أحمد المسماري، أعلن، أول أمس الجمعة، تحريك عناصر من قواته بهدف "تأمين المنطقة الجنوبية رداً على التصعيد الأخير للعمليات الإرهابية التي تنفذها العصابات التكفيرية في الجنوب الغربي، واستهدافها بسيارة مفخخة موقعاً أمنيا وعسكريا". وقوبلت تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون، بغضب على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي في ليبيا وعدد من الأقطار العربية الأخرى، على غرار مصر، حيث اجتاح هاتشتاغ "#رييسالجزائرابنكل_ب"، مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، للتنديد بتصريحات تبون، التي أدلى بها لقناة الجزيرة، عندما قال ان " الجيش الجزائري كان على وشك اجتياح العاصمة الليبية طرابلس". ودخل مواطنون من مصر على الخط ليدعموا الحملة الرقمية، التي أطلقها الليبيون على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أنها أصبحت تتصدر الترند على موقع "تويتر"، وسط مطالب من دول أخرى بنشر هاشتاغ " #رييسالجزائرابنكل_ب". وأثارت تصريحات الرئيس الجزائري لغطا كبيرا على شبكات التواصل الاجتماعي في ليبيا، بعد أن كشف أن بلاده كانت مستعد "للتدخل بصفة أو بأخرى" في ليبيا المجاورة لوقف تقدم قوات المشير خليفة حفتر نحو العاصمة طرابلس، وهو ما اعتبره مراقبون "تدخلا في شأن داخلي ليبي صرف".