تحاول اسبانيا لعب ورقة "المجاملات الودية" و "الدبلوماسية" لعلها تخرجها من أزمتها التي تسببت فيها مع المغرب، حيث قال وزير الداخلية الاسباني، "فرناندو غراندي مارلاسكا"، إن الدبلوماسية "هي التي يجب أن تعمل وهي التي تعمل" حاليا على حل الأزمة الأخيرة مع المغرب". ونقل الموقع الاخباري " eldiario" عن وزير الداخلية قوله: "دعنا نترك الدبلوماسية تقوم بعملها، الذي هي بصدد القيام به"، كما دافع عن العلاقات بين المغرب وإسبانيا باعتبارها علاقات أخوية و "استراتيجية". وأشار في هذا الصدد الى أن "التعاون الأمني مع المغرب "هام وفعال"، مردفا : "نحن جميعا ندرك أن التعاون وتبادل المعلومات هو ضمان للأمن لمجتمعاتنا (…) إننا جادون بما فيه الكفاية" ونعمل بطريقة منسقة في قضايا أمنية لا تقل أهمية عن الإرهاب والجريمة المنظمة. وعلاقة بموضوع القاصرين، الذين يتواجدون في سبتة، شدد مارلاسكا على أنهم "موضع اهتمام أولوي" من قبل جميع السلطات "المختصة"، وأن "مصلحتهم الفضلى" هي التي "توجهنا مؤسسياً". ورغم هذه "التطمينات" و لغة "المجاملات" التي تنهجها اسبانيا في محاولة لإطفاء نار الأزمة التي تسببت فيها باستقبال زعيم جبهة البوليساريو بهوية مزيفة، ووقوفها ضد الوحدة الترابية للمملكة، شددت الخارجية المغربية على أن "هذه الأزمة غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله"، مؤكدة أن "الأزمة لم تبدأ مع تهريب المتهم الى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها، بل الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما، إنه اختبار لمصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا".