أشاد أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب البولونيين الأعضاء في مجموعة الصداقة بولونيا- المغرب، بالدينامية التي تشهدها العلاقات بين وارسو والرباط. وخلال لقاء مع سفير المغرب في وارسو السيد عبد الرحيم عثمون، بحضور ممثلي مجموعة الصداقة في مجلسي الشيوخ والنواب في جمهورية بولونيا، نوه الجانبان بتميز العلاقات الثنائية والآفاق التي تتيحها بفضل الاهتمام المتزايد للشركات البولونية والفاعلين الاقتصاديين للاستثمار في المغرب، ولا سيما في الأقاليم الجنوبية. وحسب بلاغ للسفارة، تباحث المشاركون في هذا اللقاء مع السيد عثمون حول الوضع الاقتصادي لكلا البلدين والأزمة الصحية وتطور التلقيح. واغتنم السفير المغربي هذه المناسبة ليقدم للمسؤولين البولونيين الخطوط العريضة للنموذج التنموي الجديد الذي تم تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس أول أمس الثلاثاء والذي سيمثل نقطة تحول كبرى في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. من جانبها، أشادت رئيسة مجموعة الصداقة في مجلس الشيوخ البولوني جوانا سيكولا ونائب رئيس المجموعة ألكسندر بوسيج، وهو أيضا رئيس فريق حزب الشعب الأوروبي في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بالدينامية التي تشهدها المملكة بفضل الأوراش التنموية التي انطلقت بقيادة جلالة الملك، ونوها بالزخم الذي تعرفه العلاقات بين المغرب وبولونيا. كما ذكرا بالاهتمام الكبير الذي أبدته الشركات البولونية بالسوق المغربية، وخاصة في الأقاليم الجنوبية التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورا اقتصاديا واجتماعيا هاما بقيادة جلالة الملك. وحسب بيان للسفارة، فإن عدة شركات بولونية مهتمة بقوة بفرص الاستثمار في مختلف القطاعات الواعدة بالمغرب أعربت عن رغبتها في الاستثمار في الأقاليم الجنوبية في إعلان تم توقيعه خلال العام الجاري. وكان ممثلو هذه المقاولات قد عزوا قرارهم، بالخصوص، إلى الدور الذي تضطلع به المملكة في استقرار المنطقة بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والموقع الجغرافي للمغرب على أبواب إفريقيا، وكذلك الشراكة المتميزة والاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي.